نقابة شبه الطبيين: أطراف تعرقل قرارات الوزير !

كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال شبه الطبي، غاشي الوناس، أن نسبة الاستجابة للإضراب، يومي الاثنين والثلاثاء، والذي شمل جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية العمومية، بلغت 90 بالمائة على المستوى الوطني.

وعن رد فعل وزارة الصحة تجاه المضربين، أكد الوناس أن مفتش وزارة الصحة اتصل به في الساعات الأولى من صباح أمس، ووعده بالاستجابة لمختلف المطالب التي تم رفعها من طرف النقابة، وهذا لتفادي تنظيم حركات احتجاجية أخرى من شأنها أن تعطل مصالح المرضى في المستشفيات.

وقال محدثنا أن لقاء جمعه الأسبوع الماضي مع وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، تطرقا من خلاله لمختلف المشاكل التي يعانيها عمال شبه الطبي بمختلف تخصصاتهم ورتبهم، أين أبدى الوزير تعاونه الكبير ورغبته في حل هذه المشاكل التي طال أمدها وتحولت إلى نقطة خلاف حادة بين شبه الطبيين والوزارة، وتتسبب دائما في تنظيم إضرابات متجددة لا تخدم المريض ولا العامل بقطاع الصحة.

لكن وعود الوزير لم تجد طريقها إلى الواقع، حسب غاشي الوناس، بسبب أطراف بوزارة الصحة تعمل على تعطيل قرارات الوزير وإطالة مشاكل ومعاناة العمال، “والضحية في كل هذا المريض الذي يعاني من سوء الخدمات الصحية في المستشفيات بسبب غياب الإمكانات وعدم التكفل بمطالب واحتياجات أصحاب المآزر البيضاء من أطباء وممرضين وتقنيين في الصحة..”.

وأوضح رئيس النقابة أن الموجة الرابعة من وباء كورونا التي تهدد الجزائر بحاجة إلى تحضير نفسي ومادي لمختلف عمال قطاع الصحة، وتشجيعهم على التكفل أكثر بالمرضى ومواجهة الجائحة.

وإذا استمرت حسبه مشاكل العمال ولم تستجب الوزارة لمطالبهم فإن جبهة مقاومة الوباء الأولى المتمثلة في الأطباء والممرضين ستتصدع وسيغرق العامل في الاحتجاج والبحث على حل مشاكله والاستجابة لمطالبه، بدل التكفل بالمرضى وتدعيم المصالح الطبية، “خاصة وأن شبه الطبيين هم العمود الفقري للمستشفيات ومختلف المؤسسات الصحية وهم همزة الوصل الأولى مع المرضى، ودورهم مهم جدا في مساعدة الأطباء ورؤساء المصالح الطبية في عملهم اليومي”.