-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استهجن تضارب التصريحات.. البروفيسور خياطي:

نعيش ضبابية وبائية في الجزائر.. ولا تأكيد لموجة رابعة

بلقاسم حوام
  • 4921
  • 1
نعيش ضبابية وبائية في الجزائر.. ولا تأكيد لموجة رابعة
أرشيف

انتقد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، البروفيسور مصطفى خياطي، تضارب تصريحات مدير معهد باستور بخصوص دخول الجزائر الموجة الرابعة، دون الاستناد حسبه على معطيات وبائية علمية ودراسات جينية لتطورات الفيروس، “ما تسبب في زعزعة ثقة الجزائريين في المؤسسات الصحية الرسمية وتراجع مخيف لمعدلات التلقيح واحترام إجراءات الوقاية”.

إلياس مرابط: نعتمد على المؤشرات الأوروبية ولا موجة جديدة حاليا

وأكد خياطي في تصريح لـ”الشروق” أن الجزائر تعيش حاليا ضبابية وبائية بسبب انعدام الدراسات والتعريفات الجينية المعمقة لمختلف الفيروسات، والتي من شأنها أن تقدم مؤشرات حقيقية على تراجع أو ارتفاع الوباء، بعيدا عن عدد الإصابات التي تبقى نسبية وغير حقيقية. وتأسف المتحدث لكثير من تصريحات المحسوبين على قطاع الصحة، والتي لا تستند على معطيات علمية، وتسببت في نشر الذعر والخوف وسط المواطنين، “خاصة أن الأمر يتعلق بموضوع وبائي حساس يتطلب التأكد من أي معلومة قبل نشرها للرأي العام”.

وكشف محدثنا أن معهد باستور هو معهد تجاري، وفقا لقوانين الصحة في الجزائر، مهمته القيام بصفقات تجارية لاستيراد المنتوجات الصحية وإعادة بيعها، وليس مؤهلا لنشر معلومات وبائية حساسة تدخل ضمن صلاحيات وزارة الصحة، ما تسبب حسبه في تناقض تصريحات مدير معهد باستور، فوزي درار، الذي أكد دخول الجزائر رسميا في الموجة الرابعة وبعدها تراجع، وبين تصريح وزير الصحة الذي قال إن الموجة الرابعة لم تحل بعد.

وتأسف خياطي لغياب التعريفات الجينية المعمقة لمختلف الفيروسات في الجزائر، والتي تمكننا من اكتشاف سلالات جديدة تنبئ بموجة رابعة، “في حين بلدان إفريقية على غرار السنغال تقوم بـ1000 تعريف جيني للفيروسات كل أسبوع، بينما لا تقوم الجزائر ولو بتعريف واحد رغم وجود المراكز والمؤهلات للقيام بهذه العملية، وهذا بسبب غياب التعاون بين معهد باستور ومختلف المعاهد المختصة التابعة لوزارة البحث العلمي”.

إعلان الموجة الرابعة لحث المواطنين على الوقاية

ومن جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، أن إعلان الموجة الرابعة في الجزائر من بعض الأطراف، هدفه حث المواطنين على التلقيح والعودة لاحترام البروتوكول الصحي، ولكن لا وجود لأي دلائل ومؤشرات علمية تؤكد تسجيل موجة جديدة حاليا، غير أن الارتفاع التدريجي لعدد الإصابات واستمرار التهاون قد يقودنا لمعايشة موجة رابعة يكون ضحاياها بالآلاف وليس بالمئات.
وكشف مرابط أن المعطيات الميدانية من المستشفيات تؤكد ارتفاعا خفيفا لعدد الإصابات ولكننا لم ندخل حسبه بعد مرحلة التشبع والارتفاع المتسارع للإصابات التي تبقى دون 140 إصابة يوميا، “وهذا ما يستبعد دخولنا حاليا في الموجة الرابعة التي تبقى واردة جدا حسب المؤشرات الأوروبية التي كشفت عن ارتفاع كبير لعدد الحالات في العديد من الدول الأوروبية التي تعيش حاليا في عز الموجة الرابعة، وهذا ما يجعل الجزائر تتجه في هذا المنحى حسبما عشناه مع الموجات الثلاث السابقة، حيث بلغت الجزائر المؤشرات الأوروبية بعد شهر ونصف من بداية كل موجة جديدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كوبيرتا

    الجزائر تعيش الضبابية ليس في قضية الكورونا فقط بل في كل القضايا وفي كل القطاعات دون استثناء بما في ذلك قضية البطاطا وقضية زيت المائدة ... فما بالك بالقطاعات الحساسة كقطاع الصحة والتربية .. وفي المحصلة الجزائر ومستقبلها ومستقبل أبنائها يعيشون الضبابية نتيجة العشوائية المنتهجة في تسيير أمور البلاد .