الجزائر
وزارة التكوين المهني تتحرك لوقف انحراف "الدبلومات السريعة"

.. نصب واحتيال!

بلقاسم حوام
  • 18355
  • 7
أرشيف

حذرت وزارة التكوين والتعليم المهنيين من خلال مديرياتها الولائية، المواطنين خاصة فئة الشباب الباحثين عن تكوين مهني من الانسياق وراء مؤسسات تكوين غير معتمدة من طرف وزارة التكوين والتعليم المهنيين، والتي تستعمل الترويج لإعلاناتها المغلوطة والمضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأسلوب مغر وتعرض تكوينات متوجة بشهادات وتكوينات بمدة قصيرة.

مؤسسات وأكاديميات وهمية تصطاد الضحايا في مواقع التواصل

وأكدت الوزارة بمناسبة انطلاق الدورة التكوينية الخاصة بشهر فيفري، أنه من باب الواجب وعدم السكوت على النصب والاحتيال الذي تتعرض له شريحة واسعة من الشباب الذين يجدون أنفسهم بعد نهاية هذه التكوينات السريعة حاملين لشهادات لا تصلح لا للتوظيف ولا تقبل في الملفات المقدمة لأجهزة التشغيل والدعم المعتمدة من طرف الدولة.

اشهارات مضللة ووعود كاذبة بالمساعدة في التّوظيف

ونبهت ذات الجهة الرأي العام أن الشهادات التأهيلية والمتوجة بشهادات دولة لا تمنح إلا من طرف المؤسسات العمومية للتكوين المهني، ولا يحق لأي مؤسسة خاصة إصدار هذه الشهادات مهما كان نوعها .

الشهادات المسلمة لا تصلح إلا لتزيين الجدران

ولطلب معلومات رسمية حول عروض التكوين في مختلف الأنماط التكوينية وبمناسبة الدورة التكوينية لشهر فيفري لسنة 2022، دعت الوزارة المواطنين إلى التقرب من مختلف مراكز التكوين المعتمدة للحصول على شهادات تكوين معترف بها والحصول على جميع المعطيات حول التخصصات المتاحة ومدة التكوين، مع تقديم نصائح من طرف المختصين حول أكثر التكوينات المطلوبة حاليا في السوق، خاصة بعد إقرار الوزارة للعديد من التخصصات الجديدة في مراكزها المعتمدة عبر 58 ولاية والمطلوبة بكثرة في سوق العمل سواء من طرف المؤسسات العمومية أو الخاصة، وحتى الشركات الأجنبية الناشطة في مختلف المجالات في الجزائر .

وجاء بيان الوزارة الذي أرسلته لمختلف مديرياتها الولائية، بعد تزايد مخيف للإشهارات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تكوينات سريعة توفر لأصحابها شهادات سحرية للعمل في مختلف التخصصات، وهو الأمر الذي جعل من شهادات التكوين عبارة عن تجارة رائجة للعديد من المراكز التي فتحت حديثا، والتي تعتمد حسب ما ذكرته الوزارة على عروض ترويجية تتميز بالإغراء والتضليل وهو ما ساهم في تسجيل عدد كبير من الضحايا الذين سرعان ما يكتشفون أن هذه الشهادات غير معتمدة من طرف معاهد التشغيل والدعم العمومية، وحتى الخاصة وهي شهادات من دون قيمة في سوق العمل.

مقالات ذات صلة