الجزائر
نقابة "الكلا" تسبق الإمتحانات الرسمية بدراسة مرعبة:

نسبة النجاح في البكالوريا دورة 2018 لن تتجاوز 38 بالمائة!

نشيدة قوادري
  • 7818
  • 7
أرشيف

توقعت نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، تسجيل نسبة نجاح في امتحان شهادة البكالوريا لا تتجاوز 38 بالمائة وطنيا، استناد للنتائج المدرسية الهزيلة التي سجلت خلال الفصلين الدراسيين المنصرمين، حيث بلغت نسبة التلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل 62 بالمائة. بالمقابل، نددت “الكلا” بقرار التقليص في ميزانية التسيير في المؤسسات التربوية والتقليص في قيمة الوجبة الغذائية بعنوان 2018.
وأوضحت نتائج “دراسة” نقابة “الكلا”، بناء على علامات ومعدلات تلاميذ السنة ثالثة ثانوي لجميع الشعب وفي كافة المواد المحصل عليها خلال الفصليين الدراسيين المنصرمين، أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لـ2018 سوف “تتراجع بشكل كبير وملحوظ”.
وأشارت نفس الدراسة إلى “غيابات بالجملة” سجلت وسط المترشحين، الأمر الذي سيؤثر حسبها سلبا على استقرار المدرسة العمومية وبالتالي تراجع نسب النجاح، حيث طالبت النقابة القائمين على وزارة التربية بضرورة إعادة الاعتبار “للسلطة البيداغوجية” داخل المؤسسات التربوية من خلال توسيع صلاحياتها، والابتعاد عن “القرارات المركزية” التي لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المؤسسات التعليمية والمناطق.
بالمقابل، شددت “الكلا” على أهمية التحضير للامتحانات المدرسية والاختبارات الفصلية من كافة جوانبها لتفادي الانزلاقات التي من شأنها أن تمس بمصداقية النتائج، بدل الحرص في كل مرة على إطلاق مجموعة من “التعليمات” والتهديد بمعاقبة المخالفين لها خاصة ما تعلق برزنامة الاختبارات التي أفرج عنها مؤخرا والتي أثارت جدلا واسعا وسط الأساتذة والمديرين وأولياء التلاميذ بسبب تأخير موعدها إلى غاية منتصف جوان المقبل.
ونددت النقابة بقرار التقليص في ميزانية تسيير المؤسسات التربوية بعنوان 2018، وفي “الوجبة الغذائية” التي قلصت قيمتها بـ15 دينارا، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع زيادة في الميزانية خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والمعاناة المالية للمدارس.
كما تساءل المجلس عن السبب الذي يقف وراء عدم الإعلان عن تاريخ تجديد لجان الخدمات الاجتماعية رغم انتهاء عهدتها، مطالبا بأهمية الإفراج عن نتائج عمل اللجنة المنصبة لتحديد كيفية تسيير الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية الوطنية، بالمقابل تأسفت النقابة عن الحالة المأساوية التي تعيشها المستشفيات الجزائرية والتي يدفع ثمنها المريض في ظل حالة الانسداد التي يعرفها القطاع.

مقالات ذات صلة