جواهر
حرصا على مشاعرهم ودون علمهم:

نساء تدسّ مقويات جنسية في طعام الأزواج!

نادية شريف
  • 78622
  • 106
ح.م
حينما تحرص حواء على مشاعر شريكها

لم تعد المشاكل الجنسية بين الأزواج، سواء تعلق الأمر بالضعف، العجز، أوالعقم من الطابوهات الاجتماعية من شدة ما تفتح وسائل الإعلام العربية والأجنبية النقاش والحديث حولها، وما تنقله الجرائد عن قضايا الطلاق والخلع المرتبطة أساسا بهذا الإشكال الذي ظل حبيس جدران بيت الزوجية ليخرج الحديث عنه أمام القضاة وفي جلسات طلاق علنية، كما تنقل إلينا بعض الأرقام المرعبة عدد العاجزين جنسيا في الجزائر الذي يقارب ال4 ملايين وهي أرقام غير رسمية، البعض يقول أنه عدد مبالغ فيه أغلبهم مرضى السكري، القلب، الضغط الدموي، والسمنة المفرطة.

وإن كان موضوع الضعف أو العجز إلى حد الآن لا يتقبل الجزائريون الحديث عنه بصفة علنية، ويعتبرونه مجرد”افتراء” في حق فحولتهم فإن مصادر مؤكدة تقول أن أكثر من 70 ألف علبة فياغرا تم تسويقها في أقل من سنة واحدة مع بداية تسويق هذا العقار في الجزائر، كما أكد بعض المحامون أن عددا لا يستهان به من  قضايا الخلع والطلاق كان نتيجة هذه الأسباب.

وبما أن الإفصاح عن هذه المشاكل للأطباء والمختصين من الأمور الحساسة بالنسبة للرجال، فإن النساء عادة ما تبحثن عن حلول، حتى وإن كانت غير صحية ومضرة ولا علاقة لها بالعلاج الصحيح، رغبة منها في معالجة أزواجهن دون إيقاعهم في حرج، فتطرق بعض النساء أبواب صيدليات الأعشاب التي فاق عددها اليوم في الجزائر ال1600 محل معروف حسب المركز الوطني للسجل التجاري، فمن بين آلاف العلب والزجاجات والأعشاب المطحونة بكل الألوان والروائح تبحث السيدات عن عقاقير كتب عليها مقويات جنسية، وبصوت خافت تسأل البائع عن مدى مفعول هذه الخلطات وأثارها الجانبية، وهل لها خطورة، وتسأل أيضا ما إذا تستطعن  تقديمها في وجبات الطعام للزوج دون أن يحس بطعمها، كما  تتواصلن أيضا عبر أرقام الهاتف المحمول المكتوب على أغلفة التعليب مع مختصين مشرفين على إعداد هذه الوصفات، فتسأل عن علاج للضعف الجنسي لدى الزوج، وتتلقى وصفات عبر الهاتف، وتشتري كميات قليلة من العقاقير بأسعار باهضة، سعيا منها لحل مشكل قد تهدد الأسرة في نظرها، ففي إحدى محلات “الطب البديل “تتبادل السيدات الزبونات الحديث عن وصفات، ومعلومات، وعلاجات تم تجريبها للضعف والعقم والعجز حسبهن، فتنصح إحداهن بتقديم يوميا شراب “الخيجلان” و”الجيجلان” وحبوب البسباس مع كوب الشاي فهي مقويات طبيعية وذات مفعول كبير، قوة الطلب على عشبة “الاملش” وحب”العزيز”والجرجير”.

 قال لنا بائع أعشاب أن السيدات يطلبن بكثرة عشبة “الأملش ” أو “الأملج”وهي  ثمرة سوداء، تشبه عيون البقر، لها نوى مستدير حاد الطرفين فإذا نزعت قشرته انشق النوى على ثلاث قطع، وهي عشبة نادرة في شمال المغرب العربي وتستورد من دول أسيا كالهند وكازاخستان.

وهو نبات يشبه حبة نبات جوزة الطيب ويباع في مراكز الأعشاب ولدى العطارين، تعتقد النساء حسب ما يؤكده العطارين أن هذه النبتة من أهم المحفزات الجنسية للرجال، وكان ابن سينا يصفها لمرضى العقم لأنها تقوي عدد الحيوانات المنوية، وقد ازداد الطلب على هذه العشبة مؤخرا بعد أن كانت مجهولة لدى أغلب الجزائريين، فالكثير من النساء اللاتي تعانين مشاكل زوجية تطلب هذه العشبة لتقديمها في شكل محاليل لأزواجهن أو تستخدمها في بعض الأطباق ذات المذاق الحلو، شأنها شأن حبة العزيز والجرجير، وهي مقويات جنسية معروفة عبر التاريخ استخدمها الفراعنة والعرب والإغريق،فالمتجول في محلات العطارة سيجد الكثير من النساء تلجأن إلى العقاقير والأعشاب الطبية للتنحيف، والتجميل، ومعالجة الشعر، والبشرة، وغيرها، كما أنهن يسألن باستمرار عن بعض الأعشاب والمقويات الجنسية لأزواجهن ممن يعانون مشاكل صحية لا يعترفون بها للأطباء فتختار الزوجة طريق العلاج بالأعشاب التي تدس عادة في أطباق الأكل أو فناجين الشاي دون أن يشعر الزوج بها أو بطعمها.

مقالات ذات صلة