رياضة
تقرير أممي عن العنصرية ضد العرب والمسلمين والأفارقة

نحو هجرة جماعية للاعبين الجزائريين من جحيم فرنسا

سمير حمزة
  • 7587
  • 0

ما يحدث للاعب الشاب للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يونس بن علي وحدث سابقا مع مدافع الخضر، جوان حجام في نفس الفريق، نانت الفرنسي، وما صدر أيضا من الإتحاد الفرنسي خلال شهر رمضان الأخير تجاه اللاعبين المسلمين، يجبر جميع اللاعبين الجزائريين التفكير جديا في مغادرة البطولة الفرنسية والفرار من عنصرية مسؤولي الكرة في هذا البلد.

عاش اللاعبون المسلمون عموما، والدوليون الجزائريون على وجه الخصوص، الذين ينشطون في الدوري الفرنسي، وضعية صعبة خلال شهر رمضان الكريم، بداية من قرار الإتحاد الفرنسي لكرة القدم، غير الإنساني، بمنع الحكام من توقيف المباريات للحظات من اجل السماح للاعبين المسلمين الصائمين الإفطار، في قرار معاكس تمام لما حدث في الجارة أنجلترا على مستوى البريميرليغ وعديد البطولات الأوربية الأخرى.. إلى جانب عنصرية بعض المدربين الذين منعوا لاعبيهم المسلمين من المشاركة في المباريات بسبب تمسكهم بشعيرة الصيام.

ينتظر أن تدفع هذه الضغوطات التي تعرض لها اللاعبون المسلمون خلال شهر رمضان الكريم، في الدوري الفرنسي الكثير من اللاعبين المسلمين، وفي مقدمتهم اللاعبين الجزائريين، لحمل حقائبهم ومغادرة جحيم “الليغا 1” والتوجه نحو بطولات أخرى، لا تتعامل معهم حسب عقيدتهم أو أصولهم أو لون بشرتهم، ولكن حسب مستواهم الفني فوق الميدان.

وبالنظر للتمييز الذي يتعرضون له منذ سنوات، من الممكن جدا أن تعرف البطولة الفرنسية هذه الصائفة هجرة جماعية للاعبين الجزائريين، الذين سيحاولون البحث عن وجهات أخرى خارج أسوار سجن الليغا الفرنسية.

وتعرف ظاهرة العنصرية في فرنسا ضد اللاعبين المسلمين تناميا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما عكسه قرار الإتحاد الفرنسي الأخير بعدم السماح للاعبين المسلمين من الإفطار فوق الميدان، بالإضافة إلى محاولة الضغط عليهم من طرف بعض المدربين الذين حاولوا فرض قوانين لا توجد إلا في فرنسا العنصرية، باستبعاد اللاعبين الصائمين عن المباريات وإجبارهم على الإفطار من اجل المشاركة في المباراة، على غرار ما حدث للدولي الجزائري، جوان حجام في نادي نانت، مع المدرب كوامبواري، الذي خيّر اللاعب الجزائري ما بين اللعب أو الصيام.

وإذا كان مدرب نانت أعلنها صراحة، رفضه صيام لاعبيه يوم المباريات، فإن مدربين آخرين همّشوا اللاعبين الصائمين دون الإعلان عن ذلك صراحة.

في نفس السياق، كان المهاجم الفرانكوـ جزائري لنادي رين الفرنسي، أمين غويري، تعرض هو الآخر إلى تنمّر عنصري من طرف أحد زملائه خلال تواجده مع المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة، ما يعكس الواقع غير المريح الذي أضحى يعيشه اللاعبون من مزدوجي الجنسية في فرنسا، ولعل قضية لاعب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يونس بن علي، ستكون القطرة التي تفيض الكأس.

مقالات ذات صلة