نحو مقاطعة الجزائر لبطولة إفريقيا لكرة اليد 2022

يتجه المنتخب الوطني لكرة اليد نحو مقاطعة البطولة الإفريقية في نسختها الـ25 العام القادم 2022، بعدما قررت السلطات المغربية بحيلة “شيطانية” وأهداف استفزازية ترسيم تنظيمها في مدينة العيون في الصحراء الغربية المحتلة، بعد أن تم طبخ هذا القرار منذ فترة في كواليس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد المغلوب على أمره.

ويتوقع أن يخرج الاتحاد الجزائري لكرة اليد، برئاسة حبيب لعبان، ببيان رسمي خلال الساعات القادمة يؤكد فيه موقف الجزائر من نقل المغرب للمسابقة القارية إلى الصحراء الغربية وبالضبط إلى مدينة العيون المحتلة، وانسحابه من المنافسة تأكيدا لموقف الجزائر التاريخي ومساندتها للصحراء الغربية في قضيتها مع الاحتلال المغربي.

وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية قد اختارت الثلاثاء رسميا مدينة العيون المحتلة ومدينة كلميم المغربية لاحتضان فعاليات البطولة الإفريقية المقبلة، بعدما كان مقررا في وقت سابق إجراؤها في التراب المغربي فقط، وذلك عقب توقيع وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية والاتحاد الإفريقي لكرة اليد، في العاصمة الرباط، على مراسيم اتفاقية تعاون بتنظيم الدورة 25 لكأس إفريقيا للأمم، سنة 2022، في خطوة استفزازية من المغرب تجاه الجزائر أكثر من أي شيء آخر.

وبرز المغرب في الآونة الأخيرة باستغلاله للرياضة من أجل تمرير نزعته الاستعمارية ومحاولة مراوغة المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية، بدليل ما فعله خلال الجمعية العامة الانتخابية الماضية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عندما نجح في تمرير مادة قانونية تمنع انضمام الصحراء الغربية للكاف، قبل أن يلجأ إلى حيلة تنظيم بطولة إفريقيا لكرة القدم في الصحراء الغربية المحتلة في إجراء يسعى من خلاله للترويج لموقفه المخالف لكل اللوائح الدولية بخصوص تصفية الاستعمار.