نحن شركاء في قضية فلسطين ولسنا مجرد متضامنين

عرض عدد من رؤساء الجمعيات الفاعلين في مجال إغاثة الشعب الفلسطيني عبر منتدى الشروق حصيلة المبادرات التضامنية الشعبية وناقشوا الحاجيات الملحة لأهلنا في غزة.

رئيس جمعية البركة: قدمنا 18 شهيدا ورغم التهديدات بصمتنا حاضرة في غزة    

قدم رئيس جمعية البركة الشيخ أحمد الابراهيمي، حصيلة نشاطات الجمعية ومكتبها في غزة قبل بدء معركة طوفان وخلاله مؤكدا أن الجمعية استطاعت أن تفتتح 10 مآوي في غزة لإغاثة أهلنا هناك عبر توفير المستلزمات اليومية من خبز وطعام وكسوة.

وأضاف ضيف منتدى الشروق أن الجمعية أرادت أن ينخرط الجزائريون في مساندة غزة فالمعركة تعنينا جميعا.

وتابع الابراهيمي قائلا:” نشكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي سهل مساعدة غزة في وقت منعت بعض الدول ذلك”

وأشار المتحدث إلى أن الجمعية تملك تجربة في الميدان امتدت لسنوات عديدة، مضيفا أن رجال الجمعية بحكم خبرتهم استشعروا الخطر مبكرا حيث قاموا بتجهيز مآوي وقامت الجمعية بتأسيس فريق تهريب المساعدات من الجنوب نحو الشمال دفعت ثمنه 18 شهيدا مع قصف استهدف المقر وسيارة الإسعاف مع تهديد رئيس المكتب بالقتل عبر 50 رسالة.

وعن إيصال المساعدات إلى غزة قال رئيس جمعية البركة أن هناك صعوبات في إدخال المساعدات الجزائرية إلى القطاع وهناك 6 شاحنات محتجزة حاليا لدى قوات الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن عديد العقبات تحول دون وصول المساعدات الجزائرية إلى القطاع لأسباب مختلفة.

وتابع المتحدث أن جمعية البركة حريصة على إيصال تبرعات الجزائريين إلى إخوانهم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 97 بالمائة من التبرعات تصل من جزائريين بسطاء وهو ما يدل على كرم الشعب وتعلقه بالقضية الفلسطينية.

حمدان ممثل حركة حماس بالجزائر: غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية

من جهته قال يوسف حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالجزائر إن الاحتلال الإسرائيلي يُصر على ضرب المستشفيات وتدمير المنظومة الصحية لإبادة الشعب الفلسطيني.

وأكد حمدان في كلمته عبر منتدى الشروق أن غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية ونأمل أن يعمل الجزائريون على إنشاء مستشفى ميداني متكامل لإنقاذ حياة آلاف الجرحى بالقطاع.

وأضاف حمدان قائلا: “علينا التركيز على ما يحتاجه الفلسطينيون الآن وعلينا التنسيق فيما بيننا من أجل إدخال الحاجيات الضرورية للقطاع خاصة الأشياء التي يمكن استهلاكها فورا.”

وتابع حمدان “لا يجب ربط تجهيز المساعدات بفتح معبر رفح خاصة وأننا اتفقنا على ادخال 200 شاحنة يوميا لكن الاحتلال يقوم بالتلاعب بعددها، يجب أن يكون المعبر ممتلئ بالمساعدات حتى يتسنى لنا ادخال أكبر عدد ممكن عند فتحه.”

وثمن حمدان دور الجزائر الإنساني والدبلوماسي في خدمة القضية الفلسطينية ومساعدة قطاع غزة الذي قال عنه إنه خال من المصالح وهو نتيجة لترابط الشعبين الفلسطيني والجزائري.

وأشار إلى أن الموقف الجزائري الرسمي رفع السقف عاليا في ميدان نصرة غزة والقضية الفلسطينية.

 وعن الهدنة قال حمدان “سنجبر الاحتلال على تبييض السجون ونحن ذاهبون نحو الانتصار وإلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني في هذه المعركة.”

حمود كبور: علينا الخروج من دائرة التعاطف إلى الشراكة في تحرير فلسطين

من جهته قال حمود كبور رئيس قسم فلسطين في حركة البناء “هناك فيتو صهيوني ضد الجزائر لمنعها من مد يد العون لأهل غزة، ويعملن جاهدا على منع وصول المساعدات الجزائرية إلى القطاع.”

وأكد كبور، خلال تدخله في منتدى الشروق أن المطلوب حاليا هو الخروج من دائرة التعاطف المشاهدة إلى دائرة الفعل والشراكة في تحرير فلسطين.

محمد الطاهر ديلمي: علينا المحافظة على منسوب الوعي الذي نتج عن طوفان الأقصى.

كما تحدث منسق اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني محمد الطاهر ديلمي على ضرورة الحفاظ على منسوب الوعي الذي نتج عن طوفان الأقصى.

وطالب ديلمي في كلمته عبر منتدى الشروق أن تساهم الجمعيات في مساعدة غزة باسم الجزائر واعتبار ذلك واجبا وطنيا لأن المعركة الحالية هي معركة وجود.

رئيس جمعية الارشاد والإصلاح: طوفان الأقصى جمع رجال الخير في الجزائر  

في تدخله قال رئيس جمعية الارشاد والاصلاح مكي قسوم إنه من محاسن معركة طوفان الأقصى أنها جمعت رجال الخير في الجزائر يدا واحدة لنصرة أهلنا في غزة.

قال قسوم إن الجمعية أطلقت حملة “يد بالدعاء ويد بالعطاء” لتسهيل عمليات التبرع على الجزائريين وتقريبهم من المبادرات.

وقال قسوم أن الجمعية تكفل الحاضنة الشعبية للمقاومة من أيتام وأرامل شهداء والعدد مرشح للارتفاع مستقبلا.

وأضاف قسم قائلا: “نقول للجزائريين ان المعركة لم تنته والمعركة القادمة هي معركة البناء”.