نجوم الزمن الجميل في مواجهة وجوه التيك توك

يراهن التلفزيون الجزائري خلال رمضان هذا العام على الإنتاج الداخلي للأعمال الرمضانية لكسب ثقة المشاهدين، خاصة وأن المؤسسة السنة الماضية تمكنت من خلال ما قدّم من أعمال من منافسة القنوات الخاصة وجلب انتباه المشاهدين.

يعرض التلفزيون الجزائري هذا العام أربع مسلسلات درامية وهي قفزة في العدد بعدما كانت “اليتيمة” تكتفي بمسلسل واحد تراهن عليه في السنوات الفارطة تتنافس هذا العام أربعة أعمال جديدة ذات طابعي اجتماعي وتاريخي، هي “عندما تجرحنا الأيام” للمخرج عمار سي فوضيل، و”أنين الأرض” للمخرج مسعود العايب، و”عين الجنة” للمخرج كريم موساوي، و”لعبة خطيرة” للمخرجة فاطمة وزان.

وتعززت الشبكة البرامجية للتلفزيون العمومي بدخول قناة الذاكرة على الخط بعرض عدد من اعتمال الزمن الجميل على غرار بلا حدود ومسلسل الحريق شعيب الخديم، الطاكسي المخفي وغيرها من الأعمال التي تجدد لقاء الجمهور مع نجوم الزمن الجميل مصطفى هيمون، صراط بومدين، شافية بوذراع وغيرهم.

في السكاتشات التي تبثها القناة يعود المشاهد بذاكرته إلى ما قبل الاستقلال والتي تعيد إلى الأذهان عمالقة المسرح والتلفزيون على غرار رويشد وباش جراح ونورية وصابونجي والتوري، وحلمي ووردية وبوبقرة، الأمر الذي يعطي للمشاهد فسحة ومتعة وسط العائلة خاصة أمام انتشار موجة الرداءة والوقاحة التي تجتاح القنوات الخاصة بعد فتح المجال أمام نجوم التيك توك والانستغرام والذين نقلوا الحياة الافتراضية إلى الشاشات.

البحث عن التموقع بين القنوات والسعي لاستعادة الجمهور دفع التلفزيون العمومي إلى استحدث قناة على اليوتوب “التلفزيون الجزائري دراما” تبث كل المسلسلات الجزائرية القديمة خاصة فترة الثمانينيات والتسعينيات عندما كان التلفزيون الجزائري يستقطب الشارع بأعمال يرى فيها الجمهور نفسه وواقعه.