مواطنون يخرجون إلى الشارع للمطالبة بالماء والكهرباء

خرج مئات المواطنين بحي النزلة ببلدية الوادي، الأحد، إلى الشارع، احتجاجا على الانقطاع التام للماء على حيهم لمدة فاقت 15 يوما، وقام المحتجون بقطع الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الوادي وتبسة على مستوى الحي المذكور، مستعملين الحجارة والخشب.
وندد المتظاهرون بتصرفات إدارة الجزائرية للمياه التي تركتهم على هذه الحالة رغم طول المدة، وفي ظل الحرارة التي تشهدها المنطقة، أوضح عدد من المحتجين أن المصلين في المساجد لجأوا إلى التيمم، بسبب الانعدام التام للماء، كما رفع المحتجون شعارات تعبر عن استيائهم وغضبهم من السلطات العمومية، مثل شعار ”حي النزلة يموت”، ”أين حقنا من التنمية المحلية”، إلى غير ذلك من العبارات التي تعكس عمق معاناة سكان حي النزلة الشعبي القريب من السوق المركزية ببلدية عاصمة الولاية.
وأضاف المتظاهرون أن حيهم يعاني الحقرة والتهميش من قبل السلطات الولائية والمحلية منذ سنوات، وأوضحوا أنهم يعانون من انعدام الأمن والإنارة العمومية واهتراء الطريق، رغم كثافة الحركة المرورية فيه، كما تحدث المحتجون عن انتشار الأوساخ بسبب عدم قيام أعون جمع القمامة بواجبهم، ما أدى إلى كثرة انتشار الغبار، مما تسبب في عديد الأمراض مثل الحساسية والربو.
كما تطرقوا إلى وضعية المؤسسة الصحية الجوارية الموجودة على مستوى حيهم والتي تفتقر للنظافة وانعدام الأمن داخلها والمناوبة الليلية، مطالبين بضرورة تحويلها كنقطة توقف لحافلات النقل الحضري، وهي القضية التي ما تزال تثير العديد من المشاكل، خاصة عند الحالات الاستعجالية، كون تلك الحافلات تتوقف مباشرة أمام باب المؤسسة الاستشفائية أثناء نزول أو ركوب المواطنين. من جهة أخرى، تحدث المحتجون عن وضعية 4 أقسام بالمدرسة الابتدائية بن موسى بشير والتي انطلقت بها الأشغال منذ سنة 2012 ولم تنته بعد، مذكرين في ذات الوقت عن وضعية أشغال المطعم المدرسي بنفس المؤسسة والتي لم تنته بعد رغم مرور 4 سنوات من بداية الأشغال.
من جانب آخر، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الوادي عبد الله معوش، أن الإنارة العمومية سيتم إصلاحها وأنه سيتم تغيير مكان توقف النقل الحضري أمام المؤسسة الاستشفائية المذكورة، معيبا في ذات الوقت على عدم وجود العلم الوطني فوق أو أمام المؤسسة الاستشفائية، هذا ويطالب المحتجون بضرورة إعطاء حي النزلة الشعبي حقه من التنمية المحلية ورفع عن مواطنيه الحقرة والتهميش.
كما خرج صبيحة أمس الأحد كذلك، عشرات المواطنين بحي الشط ببلدية الوادي، في حركة احتجاجية على ضعف التيار الكهربائي، وقام المحتجون بقطع الطريق بواسطة الحجارة والألواح الخشبية تنديدا بتماطل وتقاعس مديرية سونلغاز التي لم تقم بربط مساكنهم بشبكة الكهرباء. وسبق لهؤلاء المحتجين أن قاموا العام الماضي بحركة احتجاجية مماثلة ولنفس السبب، وقد تكفلت حينها مصالح بلدية الوادي ببناء غرفة المحول الكهربائي الذي سيزود الحي بالكهرباء، وحسب عدد من المواطنين المحتجين، فإن شركة سونلغاز بالولاية قامت بتركيب الأعمدة الكهربائية دون تركيب الكوابل مما أدى إلى بقاء الحال على ما هو عليه، ليثير من جديد حفيظة مواطني الحي المذكور، الذي لا يبعد عن حي النزلة المذكور سلفا واللذين يجمعهما نفس الطريق الوطني رقم 16.
وطالب المحتجون من والي ولاية الوادي بالتدخل العجل وحل المشكل ورفع المعاناة عنهم خاصة، كما قالوا، أن فصل الحرارة قد بدأ وأنهم على أبواب شهر رمضان الكريم.