-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالإضافة إلى مبادرة فتح المساجد والمدارس القرآنية

مواطنون يتجندون لاستضافة مترشحي البكالوريا من أبناء المناطق البعيدة

م.عبد الرحمان
  • 453
  • 0
مواطنون يتجندون لاستضافة مترشحي البكالوريا من أبناء المناطق البعيدة
أرشيف

حظي المترشحون لشهادة البكالوريا الوافدون من البلديات والمناطق البعيدة بولايتي بسكرة وأولاد جلال، بهبة تضامنية واسعة، حيث تجنّدت عديد الجمعيات وحتى العائلات، والأفراد بهاتين الولايتين، ومنذ اليوم الأول، لتقديم ما أمكن من الدعم والمساعدة لهؤلاء المترشحين، من خلال توفير أماكن للاستقبال والاستراحة في ما بين الفترتين الصباحية والمسائية، وتقديم ما أمكن من وجبات غذائية ومياه باردة وحتى مثلجات، تخفيفا عن هؤلاء عناء الانتظار وتكاليف النقل والإطعام.
فبعد مبادرة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف القاضية بفتح المساجد والمدارس القرآنية والمصليات لفائدة مترشحي البكالوريا، وعلى رأسهم أبناء المناطق والأحياء النائية والبعيدة، مع تأمين ما أمكن من خدمات وفق الإمكانيات الممكنة وحسب الاستطاعة، فإن عديد الجمعيات ببسكرة وأولاد جلال قررت هي الأخرى التضامن مع مترشحي البكالوريا، لاسيما الأحرار منهم والوافدين من المناطق البعيدة.
ومن ذلك جمعية الإرشاد والإصلاح بمكتبها الولائي ببسكرة والتي قررت فتح مقرها الولائي بحي المجاهدين قرب محلات سويكي، ومقريها الآخرين بحيّ العالية وحيّ سيدي غزال لجميع الممتحنين في شهادة البكالوريا القادمين من بعيد أو قريب، سواء من داخل الولاية أو خارجها، حيث قررت هذه الجمعية استقبال هؤلاء المترشحين طيلة فترة الامتحانات، ووضع كل الإمكانيات في خدمتهم، ومن ذلك تأمين كل وسائل الراحة من خلال قاعات مكيفة ومجهزة مخصصة للذكور وأخرى للإناث، وكذا توفير قاعات للمراجعة بين فترتي الاختبارات، ودورات للمياه والوضوء وقاعات للصلاة، فضلا عن وجبة الغداء مع المشروبات الباردة.
وفي ذات السياق، قررت عدة عائلات بأولاد جلال فتح منازلها القريبة من مراكز الإجراء لاستضافة المترشحين الوافدين من بعيد والراغبين في الاستراحة قريبا من مراكز الإجراء، حيث سخرت هذه العائلات وبإمكانياتها الخاصة كل ما يمكن أن يساعد هؤلاء المترشحين، على أخذ قسط من الراحة بين فترتي الامتحان، وحسب أحد أرباب الأسر، فإنّ هذه العائلة دأبت في السنتين الأخيرتين، على مثل هذه مبادرة تضامنية دعما ومساعدة للمترشحين، وبعد نجاح هذا العمل التضامني في الموسمين الماضيين، قررت هذه العائلة مواصلة ذات الجهود خدمة لضيوف المدينة على حد وصف ذات المتحدث، والذي أكد أنّ هذا أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المترشحين حتى يمنح لهم فرص الراحة، ومن ثم التحضير الجيد فيما بين فترتي الامتحان خصوصا مع الأجواء الحارة التي تميز المنطقة مع بداية البكالوريا والتي فاق مقياسها الخمسة والأربعين.
جمعية ناس الخير الولائية ببسكرة قررت هي الأخرى توفير قارورات الماء البارد بمقر الجمعية الكائن بحي المجاهدين، كما قررت عدة بلديات بولاية أولاد جلال توفير النقل للمترشحين النظاميين منهم والأحرار بالمجان، كمبادرة منها لتخفيف معاناة التنقل بالنسبة لهؤلاء في ظل بعد مراكز الإجراء بالنسبة لفئة المترشحين الأحرار تحديدا.
وفي المبادرات الفردية قرر أحد أبناء ولاية بسكرة من أصحاب سيارات الأجرة النقل المجاني لجميع المترشحين، ممن يصادفهم في الطريق، مع وضع رقم هاتفه الخاص تحت تصرف المترشحين في حال اعترضتهم أي مشاكل تتعلق بالتنقل إلى مراكز الإجراء خصوصا في الفترة المسائية، أين تشتد الحرارة ويقل النقل الحضري عادة، وفي حديثه للشروق اليومي أكد صاحب هذه المبادرة، أنه في كل سنة يسمع عن معاناة المترشحين في التنقل إلى مراكز الإجراء وبعضهم من يضيع الامتحان بسبب هذا المشكل، لذلك قرر هذه السنة كما قال، وكصدقة جارية عن والده المتوفى، أن يسخّر سيارته طوال فترة الامتحانات لمن يحتاج فعلا إلى المساعدة لاسيما الوافدين من خارج مدينة بسكرة والمنحدرين من العائلات الفقيرة والبسيطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!