الجزائر
تواصل نقص السيولة في مراكز البريد يؤرق الجزائريين عشية العيد

مواطنون بلا أموال.. عائلات تستدين ومتقاعدون تحت الصدمة

آمال عيساوي
  • 7557
  • 16
الشروق أونلاين

يشتكي زبائن بريد الجزائر منذ أيام من غياب السيولة النقدية بمراكز البريد في العديد من الولايات، على غرار العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، سكيكدة، سطيف، وغيرها من الولايات الأخرى، الأمر الذي أثار استياءهم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودة.

عبر العديد من زبائن بريد الجزائر في اتصالهم بالشروق عن سخطهم وتذمرهم من تواصل أزمة التذبذب في توفير السيولة النقدية بمختلف مراكز البريد على المستوى الوطني، خاصة وأنهم لم يتمكنوا من سحب أموالهم، بما فيها منحة التضامن الاجتماعي، والأمر نفسه وقع خلال اليومين الفارطين مع المتقاعدين الذين صبّت معاشاتهم ولم يتمكنوا من سحبها بحجة عدم توفر السيولة، حيث استنكروا الأمر وذكروا لنا أنه لا يُعقل أن تقع هذه التذبذبات في السيولة عشية عيد الأضحى المبارك، فأغلبهم في حاجة لسحب أموالهم ومعاشاتهم من مراكز البريد من أجل شراء أضحية العيد وغيرها من المستلزمات كما عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع جراء انعدام السيولة بمختلف مراكز البريد دون الكشف عن الأسباب وراء المشكل المطروح، وأضافوا في سياق ذي صلة أن الكثير منهم ينتقل منذ أيام إلى مراكز البريد وينتظر في الطوابير لساعات طويلة ليُخبروه في نهاية المطاف بانعدام السيولة، حيث أن الأقلية منهم فقط من تمكنوا من سحب نقودهم، في حين أن البعض الآخر ينتظرون لساعات من دون فائدة، وتحدثوا عن مشكل آخر يتعلق بغلق العديد من مراكز البريد بعد ظهور إصابات بالفيروس فيها، الأمر الذي جعلهم يتنقلون إلى مراكز بعيدة عن مقر سكناهم من أجل سحب أجورهم، وفي الأخير كما قالوا يتفاجأون بانعدام السيولة، وطالبوا في هذا الشأن من السلطات المعنية بالأمر بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لأزمة السيولة في أقرب وقت حتى يتمكنوا من سحب أموالهم وشراء أضحية العيد.

وللاستفسار أكثر عن الأمر/ اتصلت “الشروق” برئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي، الذي صرّح في حديثه معنا أنّ الأزمة ليست وليدة اليوم، وإنما تم طرحها من قبل منظمته منذ أسابيع، من خلال التواصل مع مديرية البريد والحديث عن الطوابير المتواجدة في مختلف مراكز البريد على المستوى الوطني، وقلة السيولة، لكنهم كما ذكر زبدي لم ترد عليهم لحد الساعة، وأضاف محدثنا أنّ المشكلة لا تكمن فقط في الطوابير الطويلة وإنما تمادت خلال الأيام الأخيرة إلى أن أصبح عمال مراكز البريد يحددون المبلغ الذي يسحبه الزبون، بالإضافة إلى أنّ نقص السيولة أدّى إلى دفع معاشات وأجور الزبائن بالقطع النقدية في العديد من المراكز، وعند تواصل حماية المستهلك معهم قالوا لهم الأمر ليس بيدهم، وقد خلق هذا الوضع كما قال زبدي، “أزمة احتياج للكثير من العائلات لاسيما وأننا مقبلون على مناسبة عيد الأضحى المبارك”، وأضاف زبدي “نتمنى أن يتم التعامل مع هذا الوضع بشفافية وإن كان هناك مشكل فمن حق الزبائن معرفته وتقديم شروحات لهم والإعلان عن استمرار هذه الأزمة وتحديد وقت الخروج منها حتى يستطيع كل شخص أن يجد حلا لنفسه”..

وطالب المسؤول في سياق ذي صلة من مديرية البريد باحترام الزبائن وإعطائهم توضيحات والتعامل معهم بشفافية من خلال إخطارهم بالمشكل المطروح، ومحاولة إيجاد حل سريع له في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة