-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل تسريبات عن رفضه فرض عقوبات على الكيان الصهيوني

منظمة يهود مغربيين تحذر الملك من دعم المقاومة الفلسطينية

محمد مسلم
  • 3658
  • 0
منظمة يهود مغربيين تحذر الملك من دعم المقاومة الفلسطينية
أرشيف

في تطور يؤشر لحالة الارتهان التي بات يعيشها النظام المغربي منذ تطبيعه مع الكيان الصهيوني وخاصة مع الجالية الصهيونية التي ولدت في المغرب، وجهت منظمة تطلق على نفسها “جمعية اليهود المغاربة في الكيان الصهيوني”، رسالة فيها من التهديد والوعيد للعاهل المغربي، محمد السادس، تحذره من مغبة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، والذي يتعرض لعدوان همجي ووحشي.
وجاء في رسالة تحصلت “الشروق” على نسخة منها، فيها الكثير من الوقاحة والمنّ، موقعة من قبل رئيس هذه الجمعية الصهيونية، سيمون أوهايون: “للأسف، في الوقت الذي كان يتعين التبرؤ والنأي بالنفس وإدانة، حماس، نقف على مظاهرات داعمة ومبررة للأفعال الدنيئة، من قبل حماس، التي ارتكبت أفعالا لا تنسى.. استهدفت إسرائيليين وأجانب يعملون في الكيان الصهيوني..”
ومضى موقع رسالة اليهود المغربيين الصهاينة قائلا: “لذا، يجدر بنا طرح السؤال التالي، نحن الذين ولدنا، وكبرنا وتعلمنا الثقافة المغربية التقليدية، نحن الذين بقينا أوفياء وأثبتنا حبنا للمملكة المغربية، هكذا تتم معاملتنا نحن والكيان الصهيوني!؟.. كونوا إلى جانبنا وإلى جانب الشعب الصهيوني، في حربه من أجل الدفاع عن وجوده، وكذا حقه في الدفاع ضد كل منظمة إرهابية تستهدف تدميره”.
وقدم صاحب الرسالة نفسه على أنه يتحدث بلسان أكثر من مليوني صهيوني من أصل مغربي، كما قال، وراح يصف المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس”، التي لقنت الصهاينة درسا في فنون الحرب، على أنها “داعش”، وهو يخاطب شخصا يقدم نفسه على أنه رئيسا للجنة القدس، الذي يتعين عليه أن يكون في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وعن أطفال وشيوخ ونساء وعموم الشعب الفلسطيني، الذي يباد يوميا من قبل آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا.
وتأتي هذه الرسالة التي حملت نبرة تهديدية، برأي ناشطين مغربيين على شبكات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يعتبر الموقف المغربي مما يحدث في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، من أخزى المواقف العربية والإسلامية حتى في عز عنفوان الهمجية الصهيونية التي لم تترك شجرا ولا حجرا إلا واستهدفته بآلتها الحربية الإجرامية.
بل والأخطر من كل ذلك، تسريب الكيان الصهيوني أسماء بعض الدول التي منحته الضوء الأخضر من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي صنعت مجدا للعرب في السابع من أكتوبر المنصرم، عجزت عن تحقيقه دول بجيوشها النظامية، ويوجد على رأس هذه الدول، النظام المغربي، الذي لا يزال يتمسح بكون ملكه رئيسا للجنة القدس على مستوى المؤتمر الإسلامي.
وما يعزز هذا التسريب هو عدم تجرؤ النظام المغربي على قطع علاقاته الدبلوماسية مع الكيان الغاصب، فحتى بعض الدول العربية وغير العربية التي لها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، قررت سحب سفيرها من تل أبيب، على غرار كل من البحرين وتركيا وجنوب إفريقيا وهندوراس وكولومبيا وشيلي وبوليفيا، إلا النظام المغربي الذي يبدو أنه بات فاقدا لصناعة قراره السيادي، بدليل عدم تجرّئه على طرح قضية علاقاته مع الكيان الصهيوني، أو حتى مجرد الدعوة إلى فرض عقوبات على هذا الكيان، كما حصل في القمة العربية الإسلامية التي جرت هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية، بحيث خرجت تسريبات تحدثت عن رفض موفد النظام المغربي إلى القمة، ممثلا في رئيس حكومته، عزيز أخنوش، ووزير خارجيته ناصر بوريطة، في التصدي لمقترح بفرض عقوبات على تل أبيب لردعها عن الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية وفي عموم الأراضي المغتصبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!