الجزائر
تعمل على تأطير النشاط الإلكتروني والتسويق للأعمال الهادفة

منصات رقمية لـ”تطهير” المواقع الافتراضية من المحتوى”التافه”!

مريم زكري
  • 1080
  • 0
أرشيف

تتميز أغلب الأنشطة الرقمية التي ترّوج عبر المواقع الافتراضية تحت ما يسمى “صناعة المحتوى”، بالتسويق لمحتويات غير هادفة، من خلال استعراض الروتين اليومي للمؤثرين، وحياتهم الشخصية، أو كل ما لا يتناسب مع مبادئ وقيم المجتمع الجزائري، ولمحاربة تلك الظواهر تم مؤخرا إطلاق منصات رقمية بالجزائر تعمل على تشجيع المحتوى الهادف بمواقع التواصل الاجتماعي، كما تعتبر وسيلة لتسهيل التسويق الرقمي للوكالات، من خلال ربطهم بصانعي محتوى في مختلف المجالات والتخصصات.
وفي هذا السياق، كشف الشاب سعدي سيف الإسلام مؤسس منصة “فاڤي” لـ”الشروق”، عن مشروعه الجديد في مجال الرقمنة، والمتمثل في إطلاق منصة رقمية للمحتوى “الهادف”، متحصلة على علامة مشروع مبتكر من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، وهي وسيلة تساعد صناع المحتوى الهادف، في خلق فرص شراكة وعقود رعاية مع العلامات التجارية في الجزائر لمواصلة أعمالهم، كما تعد وسيلة تساعد في إيجاد نهج تسويقي جديد غير معتاد في الجزائر.
وأوضح المتحدث، أن المشروع يعتبر الأول من نوعه بالجزائر وشمال إفريقيا، ويُضم مجموعة من الشباب والكفاءات منهم من تلقوا تكوينات ودراسات عليا بالخارج في مجال الرقمنة وتطوير المواقع والتسويق الالكتروني، كما سيسمح المشروع – حسب المتحدث – لصنّاع المحتوى “الهادف” بتسويق أعمالهم في إطار منظم، قائلا إن المنصة بصدد خلق مفهوم جديد في مجال صناعة المحتوى عبر “السوشل ميديا”، والعمل على تطهير مواقع التواصل الاجتماعي من كل عمل يسيء بأي شكل من الأشكال لمبادئ المجتمع وثورتنا المجيدة.
وتتيح المنصة -حسب المتحدث- لصانعي المحتوى الهادف اختيار حملات التسويق الجديدة، واستلام عروض العمل من خلال التواصل مع العديد من العلامات التجارية، بالإضافة إلى تطوير مدى “إبداع” المؤثر في تقديم المحتوى، كما أنها حسب سيف الإسلام سعدي، فرصة لإظهار مواهب الشباب في جميع المجالات منها التعليم، الصحة، السياحة وغيرها، وصقل تلك المواهب بما يعود بالفائدة على المجتمع.
وستمنح المنصة هذه المواهب والمنخرطين فيها، مرافقة أكاديمية وتأطيرا جيدا وخلق فرص عمل إضافية للشباب، وهذا حسب ما أكده المتحدث نفسه.
وأفاد مدير التسويق بمنصة “فاڤي”، أن هذه الأخيرة ستسمح بالعمل وفق الأطر القانونية، بتنظيم عمل صانعي المحتوى بشكل أفضل، حيث يقوم المؤثر عند التسجيل بتحديد ما إذا كان لديه سجل تجاري أو بطاقة حرفي، كما سيتم تسهيل الصعوبات التي يواجهها صناع المحتوى في حملاتهم التسويقية عبر منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها حلا قانونيا ورقميا لتنظيم عمل المؤثرين.
وأكد أن المنصة لا تسعى فقط إلى هيكلة المجال، بل أيضا للمساهمة في الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، والدفع بعجلة التطور الاقتصادي في مختلف المجالات.
ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الهدف من وراء إنشاء هذه المنصة، هو حماية مستعملي الفايسبوك والمحتوى الرقمي بالجزائر، وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة حول مفهوم كلمتي “مؤثر” و”صانع محتوى” والفرق بينهما، قائلا إن الأخيرة عبارة عن نشاط رقمي يمنح قيمة مضافة للمجتمع في عدة مجالات منها السياحة الداخلية، وكذا رفع المستوى الثقافي والتاريخي لمتصفحي مختلف المواقع الافتراضية، خاصة الأطفال.

مقالات ذات صلة