الجزائر
أعضاء المجلس ينتفضون ويعدون تقريرا حول التنمية والمشاريع

منتخبون “يثورون” للإطاحة برئيسة المجلس البلدي لباب الزوار بالعاصمة

نسرين برغل
  • 924
  • 0
ح.م

طالب أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار بالعاصمة، السلطات المعنية بفتح تحقيق معمق في طريقة تسيير شؤون البلدية التي تعيش حالة من الركود منذ تولي رئيسة البلدية المسؤولية، مطالبين برحليها وفتح حوار شامل مع جميع الأعضاء.

يشتكي أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار، من الوضعية المزرية التي آلت إليها بلديتهم بسبب تصرفات رئيسة البلدية التي اتهموها بـ”سوء التسيير والتسبب في ركود البلدية على جميع الأصعدة، خاصة ما تعلق بالمشاريع التنموية المعطلة في عدة قطاعات على غرار التربية، والصيانة والترميم، ناهيك عن سوء التسيير”، مرجعين سبب ذلك إلى غياب الحوار والتشاور بينهم.

وحسب تقرير رفعه المنتخبون إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لدائرة الدار البيضاء، تلقت “الشروق”، نسخة منه، فإنه “منذ تولي رئيسة البلدية منصب المسؤولية، عرف المجلس تدهورا، خاصة في مجال البيئة، أين تشهد تراكما للنفايات على مستوى كل أحياء البلدية، على غرار حي الصومام و5 جويلية اللذين أصبحا أشبه بالمفرغة العمومية، خصوصا على مستوى المساحة الخضراء وهذا بالرغم من الشكاوى التي نتحصل عليها يوميا من طرف السكان قصد تنظيف ورفع القمامات، إلا أن هذه الأخيرة لم تأخذها بعين الاعتبار”.

وأضاف التقرير أن “سبب ذلك يعود إلى سوء التسيير ومحدودية قدرات رئيسة البلدية، لاسيما وأن بلدية باب الزوار تعد بوابة العاصمة وتتميز بطابعها الاقتصادي والتجاري الكبير”.

وحسب ما تضمنه التقرير فإن “التنمية المحلية في البلدية أصبحت شبه منعدمة وهذا راجع للقرارات المتخذة من طرف المسؤولة الأولى عن المجلس واستيلائها على جميع الصلاحيات دون استشارتهم، بالإضافة لعدم منح النواب الصلاحيات المتعلقة باختصاصهم”، و”الغريب في الأمر – حسب ما تضمنه التقرير – أن هذه الأخيرة تتناقض مع نفسها، فهي تعد تقارير على المقاس تتهم فيها أعضاء المجلس بسوء التسيير”.

كما اتهم التقرير رئيسة المجلس الشعبي البلدي بالتعمد في حجب كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية، ما تسبب – حسبهم – في عرقلة أشغال المجلس والمشاريع المفروض انجازها بالبلدية.

واستنادا لذات التقرير، فقد سبق وأن طالب أعضاء المجلس الشعبي البلدي، رئيسة البلدية بالوقوف على وتيرة انجاز المشاريع المعطلة، مطالبين بتكوين لجنة خاصة مكونة من أعضاء المجلس الشعبي البلدي للتحقيق في ميزانية المجلس والمشاريع العالقة دون أي رد.

وحسب أعضاء المجلس البلدي فإن الوضع داخل المجلس بات لا يحتمل في ظل غياب لغة الحوار والمناقشة والأسوأ من ذلك – يضيفون – أن “رئيسة البلدية تساومهم في مناصبهم”، مستغلة علاقتها بالوالي السابق للعاصمة “عبد القادر زوخ”، حيث تخاطبهم بلغة “ديرو واش حبيتو… راني قاعدة”، وهو الأمر الذي أثار غضبهم واستياءهم الشديد.

من جهتها حاولت الشروق الاتصال عدة مرات بهاتف رئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار لمعرفة رأيها في هذه الاتهامات الموجهة إليها من طرف المنتخبين، إلا أن هاتفها ظل يرن دون رد.

مقالات ذات صلة