ممرضة جزائرية تروي تفاصيل الفرصة الذهبية التي قادتها إلى كندا

روت ممرضة جزائرية تفاصيل الفرصة الذهبية التي قادتها إلى كندا، والتي ستجعلها تواصل ممارسة مهنتها بعد تلقي التدريبات اللازمة.

بدأت الممرضة الجزائرية، واسمها حياة بالتفكير في الهجرة بعد أزمة دلتا لفيروس كوفيد -19.

وقالت في تصريحات لمجلة “دو كيبيك” إنها لم تفكر في الهجرة أبدا من قبل بسبب التكاليف الباهضة وقلة ذات اليد.

حصلت حياة على شهادة البكالوريا في الجزائر، وعملت لمدة ست سنوات كممرضة في قسم الأورام في القطاع الخاص، وأمراض القلب في القطاع العام.

وأضافت الشابة العزباء أنها لم تخبر والديها بخطوات سعيها للهجرة والحصول على منصب عمل في كندا، وتحديدا في غاسبيزي.

وبينما كانت تتوقع الرفض، تم قبول الطلب وأجريت المقابلات معها بسرعة، لتتم تسوية كل شيء خلال 9 أشهر.

وعلى الرغم من العقبات العديدة التي واجهتها خلال مساعيها، إلا أن الشابة البالغة من العمر 29 عامًا لم تتخل عن حلمها.

في ذات السياق، تقول إن عامل اللغة ساعدها كثيرًا في اتخاذ قرارها.

تتذكر حياة أيضًا أن صديقة لها جعلتها على اتصال بشخص يقيم في غاسبيزي ليتمكن من إيجاد مأوى لها، لأن المنطقة معروفة بأزمة السكن.

وبالإضافة إلى قلة السكن في هذه المنطقة واختلاف الظروف المناخية، وجدت حياة أن ما يختلف أيضًا هو مدونة الأخلاق وقيم ممارسة هذه المهنة.

حاليا يجب على حياة متابعة دورة تدريبية مدتها 915 ساعة، قبل أن تتمكن من استئناف ممارسة المهنة في مستشفى Gaspé.

أيضًا، وإلى جانب التدريب، تعمل الممرضة الجزائرية بدوام جزئي.

يذكر أن نقص العمالة في قطاع الصحة يعتبر أحد التحديات التي تواجه كندا، ولاحتواء الأزمة اختارت الحكومة فتح باب الهجرة.

الحاجة لألف ممرض

في هذا السياق، أطلقت كيبيك، في عام 2021، شركة توظيف دولية، تضم 1000 ممرض، قادرين على العمل، للاستقرار في كندا.

جاء أول 200 مرشح من تونس والمغرب والكاميرون وموريشيوس والجزائر وبدأوا بالفعل تدريبهم المنصوص عليه في نقابة الممرضات في كيبيك.

في نهاية هذا التدريب، ستحصل هؤلاء الممرضات على حق الممارسة في كيبيك، ثم إمكانية إحضار عائلاتهم إلى كندا، والذين سيحصلون بدورهم على تصريح عمل مفتوح.

وهذه هي حالة حياة التي اختارت مغادرة الجزائر لمتابعة مسيرتها المهنية كممرضة في غاسبيسي.