الجزائر
اليمين المتطرف يناور في الوقت بدل الضائع ويزعم بتبجح:

ممتلكات الأمير ملك فرنسي ولا يمكن إعادتها للجزائر!

حسان حويشة
  • 3584
  • 0
أرشيف

أطل حزب التجمع الفرنسي اليميني المتطرف بمناورة مفضوحة ضد الجزائر في الوقت بدل الضائع، من خلال سؤال كتابي بالجمعية الوطنية وجهه لوزارة الثقافة تتعلق بالأمير عبد القادر الجزائري، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حل الغرفة السفلى وإجراء انتخابات مسبقة في نهاية جوان الجاري.
وجاءت هذه المناورة من طرف النائب بالجمعية الوطنية عن التجمع الوطني، ماتيو مارشيو، الذي وجه سؤالا كتابيا لوزارة الثقافة الفرنسية مؤرخ في 11 جوان 2024، أي بعد يومين من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حل الغرفة السفلى وإجراء انتخابات مسبقة نهاية الشهر.
وورد في المساءلة، التي اطلعت عليها “الشروق”، أن ماتيو مارشيو يلفت انتباه وزير الثقافة إلى قائمة طلبات استرداد الممتلكات التي أرسلتها الجزائر إلى فرنسا في 27 ماي 2024، وتعود معظم القطع المدرجة في هذه القائمة إلى الأمير عبد القادر، وهي موجودة في مؤسسات ثقافية مختلفة مثل متحف الجيش في فندق المعطوبين (ليزانفاليد) الوطني ومتحف كوندي في قصر شانتيي.
واعتبر النائب بكل تبجح أن هذا الطلب الجزائري لاسترداد هذه الممتلكات التي تعود للأمير عبد القادر “يتعارض مع مبدأ عدم قابلية التصرف في المقتنيات الوطنية الذي لا ينبغي التشكيك فيه”، وشدد على أن “هذه الممتلكات التي تم اقتناؤها على مدار تاريخ البلاد الثري هي ملك للشعب الفرنسي ولا يمكن لأحد أن يسلبه ما يخصه”.
ومضى النائب الفرنسي في تبجحه حين قال “كما تصطدم الطلبات المتعلقة بالموجودات المحفوظة في متحف كوندي في شانتيي بأحكام وصية الدوق دومال، مؤسس المتحف، الذي وضع كنوزه الاستثنائية تحت تصرف معهد فرنسا بشرط ألا يغادر أي منها المتحف”.
وختم النائب اليميني المتطرف سؤاله باستفسار الحكومة الفرنسية ومعرفة موقفها من طلب الجزائر إعادة هذه الممتلكات، وعبر عن أمله “في أن ترفض فرنسا بحزم هذا الطلب الجزائري”.

مقالات ذات صلة