جواهر
تقرير أسود عن واقع المطلّقات واستغلالهن في الرذيلة

مليون لكل طفل ترعاه أم مطلّقة

نادية شريف
  • 84510
  • 139

أثار إعلان بوتفليقة، تأسيس صندوق وطني للمطلّقات استحسان أغلب الجمعيات النسائية، والناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين وصفوا القرار بالإنساني والحامي لهذه الشريحة التي تعاني الأمرين، في ظل امتناع أغلب الأزواج عن إعطاء نفقة الأطفال والإيجار، ما يجعل أزيد من 50 ألف مطلقة تعاني ويلات التشرد والتسول والانحراف، موازاة مع الفراغ القانوني الذي دفع بالمجلس الوطني للأسرة وقضايا المرأة، إلى مراسلة الرئيس بتقرير أسود عن واقع ومشاكل المطلّقات، ما دفع به إلى الإعلان عن أول صندوق وطني للمطلّقات.

كشفت رئيسة المرصد الوطني للمرأة، شائعة جعفري، لـ”الشروق” أن قرار الرئيس تأسيس صندوق للمطلّقات، جاء باقتراح من المجلس الوطني للأسرة وقضايا المرأة، الذي كان سبّاقا للتفكير في هذه الخطوة جراء ما تعانيه المطلّقات من حرمان للنفقة والمأوى، وأكدت أن المجلس أعد مشروعا كاملا عن فكرة الصندوق وقيمة المنحة وكيفية الاستفادة منها.

وقالت شائعة، إنها تشغل منصب رئيسة لجنة المرأة بالمجلس الوطني للأسرة التابع لوزارة التضامن، بخصوص آلية الصندوق وكيفية تسييره، أنه يكون تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية، ويتكون من العديد من القطاعات الوزارية في مقدمتها وزارات العدل والتضامن والضمان الاجتماعي والصحة، حيث تعمل كل وزارة على المشاركة في الصندوق ماديا وقانونيا، عن طريق دفع مستحقات مالية، وسّن قوانين وإجراءات تساهم في ضمان حقوق المرأة المطلّقة.

وأضافت شائعة، أن رئيس الجمهورية، تلقى تقريرا عن واقع أزيد من 50 ألف مطلّقة تعاني ويلات التشرد والتسول، ولجوء الكثير منهن لامتهان “البغاء” لإطعام أطفالهن، بسبب امتناع أغلب الرجال عن تسديد نفقة الأطفال، وضعف منحة “الإيجار” التي حددها القانون الجزائري بـ4000 دج، وهي لا تكفي ـ حسب المتحدثة ـ حتى لإيجار بيت قصديري.

وفيما يتعلق بالمنحة التي يضمنها الصندوق للمطلّقات، أفادت شائعة أن اللجنة الوطنية للأسرة وقضايا المرأة، اقترحت أن تكون 10 آلاف دينار لكل طفل، وهو الأمر الذي أبدت رئاسة الجمهورية، الموافقة عليه لأن الصندوق سيكون موجها فقط للمطلّقات الحاضنات، وأضافت المتحدثة أن الصندوق سيعمل على إرغام الآباء على دفع نفقات الأطفال، والتي ستوجه للصندوق الذي سيحول هذه الأموال للأمهات المطلّقات بالتعاون مع وزارة العدل. 

من جهته، أبدى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، ارتياحه الكبير لتأسيس صندوق موجه للنساء المطلّقات الحاضنات.

مقالات ذات صلة