ملياني: نريد شراكات قوية للجزائر وقطع الطريق أمام البيروقراطيين

ثمّن الاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين الإنجازات الاقتصادية التي شهدتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، والتي تضمّنت تعديل العديد من القوانين والتشريعات، على رأسها قانون الاستثمار الجديد في طبعته المميزة بتاريخ 24 جويلية 2022، حيث أثراه أرباب العمل وقدّموا مقترحات بخصوصه.
وأشاد رئيس الاتحاد، محمد يزيد ملياني، خلال كلمة ألقاها عند افتتاح فعاليات الجمعية العامة الانتخابية الأولى، المنعقدة الثلاثاء بالعاصمة، بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية المسجلة مؤخرا في الجزائر، من خلال تحقيق فائض الإنتاج وتحسين القدرة الشرائية ومحاربة أوجه البيروقراطية والمضاربة وإرساء الأنظمة المعلوماتية الإلكترونية تحت إشراف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، فضلا عن استقرار الإطار التشريعي لقانون الإستثمار وتحفيز الطاقات المنتجة والخلاقة وتشجيعها على النهوض من خلال إنشاء وزارة لها تهتم باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وتشجيع إنتاج الطاقات المتجددة، وتوفير كل الظروف لها.
ويقول ملياني في كلمته: “كل هذا يجعلنا نحن نقابة الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين نصدر كتابا لفائدة المستثمرين الطموحين، حيث قمنا بعنونته “دليل المستثمر”، وهو دليل يوجز قانون الاستثمار الجديد ونصوصه التنفيذية والتنظيمية، تم توزيعه على نطاق واسع، وحتى على مستوى الهيئات الاستشارية الاقتصادية الملحقة بنقابة الاتحاد لجاليتنا الجزائرية بالخارج”.
ويضيف ملياني: “من هنا نعلن أن الاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، سيعمل جاهدا برجالاته، داخل الوطن وخارجه، على تقديم الدعم، كل الدعم والمرافقة لرجال الأعمال والمقاولين، والمتعاملين الاقتصاديين، للاستفادة الواسعة من الاستثمار في بلادهم الجزائر، كما أن الاتحاد سيستكمل هيكلة قواعده النضالية داخل الوطن وخارجه من الهيئات”.
كما سيعمل الاتحاد، حسب رئيسه، على إتاحة كل الظروف الملائمة لتكوين إطاراته ومناضليه وترقيتهم معلوماتيا في المجالين التقني والتكنولوجي، كما سيعمل على تقديم كل المعلومات، في إطار الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للمنخرطين في الاتحاد إلى السلطات العليا المعنية في القطاع، والتعامل في ذات السياق ضمن منطق الحوار الاجتماعي لقطع الطريق أمام رواد البيروقراطية، كما أن الاتحاد سيعمل على ربط الشراكة الاقتصادية بين أرباب العمل والمقاولين ونظرائهم الجزائريين من الجالية الجزائرية وكذا الأجانب، في إطار التحول التكنولوجي، إذ ستتوج المجهودات بإنشاء مجلة شهرية خاصة بالنقابة.