ملاعب “عام الفول” ترد على “أوهام” الوزير برناوي “المونديالية”
![ملاعب “عام الفول” ترد على “أوهام” الوزير برناوي “المونديالية”](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/mca-2.png?resize=790,444.375)
تحول ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ومن ورائه الجزائر إلى نكتة عالمية كانت الأكثر تفاعلا وعلى نطاق واسع لم تسعه الحدود السياسية ولا الطبيعية، في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتحولت إلى ترند عالمي والوسم الأكثر تداولا وتصدرا لشبكة “تويتر”، بعد أن جعلت رياح عاتية من مباراة مولودية الجزائر والقوة الجوية العراقي “مهزلة” كروية في ملعب تشاكر “المفتوح” وبمواصفات بناء سنوات أكل عليها الدهر وشرب (عام الفول) على ذمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا في أعين وقناعات وزير الشباب والرياضة، عبد الرؤوف برناوي، الذي أكد بأن الجزائر قادرة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم، فما بالك بكأس إفريقيا.
أثبتت مباراة مولودية الجزائر والقوة الجوية العراقي، سهرة الإثنين، بأن الجزائر لا تتوفر على ملاعب بمواصفات عالمية وحديثة تحفظ ماء وجه هذه الدولة “رياضيا”، على عكس ما يروج له مسؤولوها بخصوص إمكاناتها “الضخمة” في هذا المجال، بدليل ما حدث في تلك المباراة التي سيطرت عليها الرياح “المتسربة” من كل جوانب ملعب مصطفى تشاكر “المفتوحة”، وتناقلت مختلف وسائل الإعلام العالمية هذا الحدث الغريب وفيديوهات ركلات الترجيح الغريبة بعد أن عجز اللاعبون عن “تثبيت” الكرة على علامة تنفيذها بسبب الرياح القوية جدا، إلى درجة أن ركلة الترجيح التي نفذها لاعب المولودية فريوي استغرقت أزيد من 5 دقائق، دون الحديث طبعا عن التسعين دقيقة التي قضاها لاعبو المولودية والقوة الجوية في محاولة السيطرة على الكرة، التي تحكم بها اللاعب الـ23 في اللقاء (الرياح)، وكان رجل المقابلة من دون منازع تحت أنظار وزير الشباب والرياضة، عبد الرؤوف برناوي، ما يطرح أكثر من سؤال حول “جدية” الأخير بالحديث عن قدرة الجزائر في تنظيم كأس العالم في ملاعب قديمة كملعب مصطفى تشاكر البليدة وغيرها من الملاعب الأخرى كعنابة وقسنطينة، التي تغنى بها برناوي، أو تلك التي لم تعترف بها حتى الكاف كبولوغين و20 أوت وأول نوفمبر بتيزي وزو، قبل أن يؤهل الملعبان الأخيران في آخر لحظة وبعد تدخلات أخطبوطية.
وكان وزير الشباب والرياضة تمسك ببيع “الأوهام” للجزائريين وتحدث كثيرا عن قدرة الجزائر على تنظيم المونديال وكأس إفريقيا بـ”سهولة”، واصفا الجزائر بالأفضل في إفريقيا والبلد الوحيد الذي يملك أكثر من 20 ملعبا يتسع لأزيد من 20 ألف متفرج دون الحديث عن نوعية وتصنيف هذه الملاعب، وقال بهذا الخصوص: “أعتقد أن الجزائر أكبر وأحسن بلد في إفريقيا ولديها الامتيازات في جميع المجالات، على غرار الرياضة المجانية بالإضافة إلى التعليم والعلاج المجاني.. وأنا أعتقد أن الجزائر أحسن بلد في إفريقيا ولا يمكنني كمسؤول أن أهين بلادي أو أستصغرها”، قبل أن يضيف: “قلتها من قبل أن الجزائر قادرة على احتضان كأس العالم، ليس بسهولة كبيرة، لكننا قادرون على تنظيم المونديال”، وتابع: “الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر كبيرة جدا.. نظمنا الألعاب الإفريقية للشباب في ظرف ثلاثة أشهر فقط، المنشآت التي تبنيها الجزائر متعددة، وفي الوقت الحالي هي لا تتطلب الكثير من الوقت، لأنه في سنة أو سنتين بإمكانك بناء ملعب”، في وقت نسي فيه أن ملاعب براقي والدويرة ووهران مر عليها أزيد من 10 سنوات دون أن ترى النور، علما أن الدولة كانت تعول عليها في وقت سابق لتنظيم “كان 2017″، في حين أن الملعب الوحيد المصنف كملعب “مقبول” ملعب 5 جويلية يغلق في كل مرة لإعادة ترميمه، ما يضع تصريحات برناوي المتكررة في هذا المجال بـ”النكتة” الثقيلة.
وكان الناخب الوطني، جمال بلماضي، انتقد بشكل كبير الملاعب الجزائر ووصف في أحد تصريحاته ملعب مصطفى تشاكر بالملعب المهترئ والقديم جدا جدا جدا.
https://www.youtube.com/watch?v=gSaskCvzWSI&feature=emb_logo