الجزائر
"الشروق" تزور الموقع بأولاد فايت وتقف على انطلاق المشروع

مكتب دراسات جزائري وشركة إنجاز صينية لإنشاء المدينة الإعلامية

راضية مرباح
  • 921
  • 0
ح.م

ستتعزز الجزائر أخيرا، بمدينة إعلامية بمقاييس عالمية تضاهي ما هو متعامل به عالميا وعربيا في الميدان، من أجل خلق مشهد إعلامي قوي ومتكامل وبيئة مهنية رائدة للإعلاميين، تماشيا وتطلعات الجزائر الجديدة، حيث يقف مكتب دراسات جزائري على المشروع، فيما باشرت شركة صينية مكلفة بالإنجاز تحضيراتها الأولية لتنصيب تواجدها بالموقع.
“الشروق”، انتقلت إلى مقر المشروع يوم بعد وضع حجر الأساس، من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال، من أجل الوقوف على أهم المستجدات ولمعرفة أكثر التفاصيل عن مشروع عملاق ينتظر أن يسلم قبل نهاية 2025.
ومن أجل الوصول إلى الموقع، يتم سلك الطريق السريع الغربي للعاصمة، ومن ثم الدخول على محول البليدة لمن هو قادم من الجهة الغربية، باعتباره أسهل مسلك للوصول إلى المشروع الذي يقابله مقر “اوبرا الجزائر “، حيث تبدأ تظهر مساحة المشروع الذي سيج بحائط ملون بالأبيض والأزرق، ومكتوب فوقه باللغة الصينية، ثم يقابلنا مفترق دوران، يأخذ مباشرة باتجاه مدخل المشروع بالسير مسافة أمتار قليلة على طريق مزدوج، مدخله على اليسار حيث يبدو المدخل الرئيسي المحدد بباب كبير ولافتة فوقية، مدون فوقها وزارة السكن والعمران والمدينة، مشروع إنجاز المدينة الإعلامية الجزائرية، ” dzair media city”، كما وضع بالجانب بطاقة تقنية للمشروع، وبمجرد ولوجنا إلى مدخل الموقع، تواصلنا مع أحد أعضاء مكتب الدراسات المكلف بالمشروع، فأخبرنا أن المكتب جزائري مقره بالينابيع في العاصمة، مشيرا إلى أن الأشغال أوكلت مهامها لشركة صينية، وحددت مدة الإنجاز بـ 27 شهرا أي عامين و3 أشهر من تاريخ وضع حجر الأساس.
مساحة المشروع المتواجدة في منطقة بعيدة نوعا ما عن التجمعات السكانية المزدحمة، تبلغ 74 هكتارا، تتوسط عديد المقرات التابعة لقطاع الإعلام مثل مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، فضلا عن المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج ” اتحاد إذاعات الدول العربية”، المتواجد بالجانب الأيمن للمشروع، وقد بدت الحركة بالموقع يوم الخميس، اليوم الموالي، من زيارة الرئيس، حيث لوحظ بعض العمال يهمون لنزع تحضيرات الاحتفال المعنية بوضع حجر الأساس، فضلا عن اللوحات المعنية بالشروحات المقدمة لرئيس الجمهورية، فيما شوهد بعض الصينيين يجوبون المساحة التي بلط جزء من أرضيتها حتى تستغل لإنشاء قاعدة الحياة، للشركة المكلفة بالإنجاز، كما ظهرت بعض الشاحنات المزودة بخراطيم خلفية كتلك المستعملة في التنقيب لمباشرة عملها..
يذكر، أن المشروع الإعلامي الضخم الأول من نوعه بالجزائر، سيضم كل من مقرات المؤسسات الإعلامية الوطنية، التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية، البث الإذاعي والتلفزي، وكالات الأنباء الجزائرية، قناة الجزائر الدولية بالإضافة إلى المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، كما أسدى رئيس الجمهورية، تعليمات تقضي بضم دار الصحافة إلى هذا المجمع الإعلامي.

مقالات ذات صلة