مكانة قديورة مع المنتخب الوطني في خطر
لا يزال الدولي الجزائري عدلان قديورة لحد الساعة دون فريق، حيث ورغم انضمامه إلى تدريبات شيفيلد المنتمي إلى الدرجة الثانية الإنجليزية، إلا أنه لم يوقع على أي وثيقة مع النادي لحد الآن، رغم انقضاء فترة التحويلات الصيفية.
وكان نادي الغرافة القطري قد قرر التخلي عن قديورة هذه الصائفة، ما أثر على مكانته مع المنتخب الوطني، حيث غاب عن المواجهتين الأخيرتين في تصفيات كأس العالم قطر 2022، أمام جيوبتي وبوركينا فاسو.
ورغم أن مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي كان يراهن كثيرا على قديورة في وسط الميدان، إلا أنه فضل التخلي عن خدماته بما أنه دون فريق ويعاني من نقص فادح في المنافسة، لاسيما وأن بلماضي وعلى هامش الوديات الثلاث أمام موريتانيا ومالي وتونس في جوان المنصرم كان قد حذر اللاعبين وطالبهم بضرورة تسيير الميركاتو جيدا واختيار الفريق الأنسب والذي يضمن لكل اللاعب اللعب بانتظام، حتى تكون لكل واحد منهم فرصة الانضمام إلى “الخضر”.
وسيكون المنتخب الوطني على موعد لخوض تربص جديد الشهر المقبل، وهو ما يعني أن قديورة أمام فرصة كبيرة للعودة مجددا إلى “الخضر” في حال ترسيم التحاقه بنادي شيفيلد الإنجليزي أو فريق آخر، وخوض بعض المواجهات الرسمية، غير أنه ورغم ذلك إلا أن الأمر غير مضمون في ظل تألق زروقي ووجود العديد من البدائل الممتازين والمتألقين مع أنديتهم والذين نالوا ثقة المدرب بلماضي في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بهشام بوداوي لاعب نيس الفرنسي ولاعب نادي بريست الفرنسي هاريس بلقبلة وأيضا اللاعب الجديد لنادي شارلروا الببلجيكي.
ويبقى الشيء الوحيد الذي قد يشفع لقديورة من أجل العودة إلى “الخضر” هي خبرته الكبيرة وحاجة بلماضي للاعب بمثل مواصفاته في كأس إفريقيا 2021 المقررة مع بداية العام الجديد بالكاميرون، خاصة بعد الأداء المبهر والرائع للاعب في كأس إفريقيا الأخيرة 2019 والتي توج بلقبها المنتخب الوطني في مصر.
وتسمع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاعبين البطالين والمتواجدين دون فريق بالتوقيع في أي فريق يطلب خدماتهم، خارج الفترة الرسمية للانتقالات والتسجيلات، ما يعني أن قديورة بإمكانه الإمضاء مع نادي شيفيلد أو فريق آخر في الوقت الراهن دون مشكل، على اعتبار أنه لاعب “بطال” بعد انتهاء عقده مع الغرافة القطري.
تجدر الإشارة إلى أن النجم الجزائري الآخر نبيل بن طالب، فشل حتى الآن في التوقيع لأي ناد بعد رحيله عن شالك الألماني، الهابط لدوري الدرجة الثانية الألماني، رغم ارتباطه مؤخرا بالانتقال إلى جنوى الإيطالي.