الجزائر
في ندوة لمناهضة التطبيع..

مقري: لا نرحّب بزيارة بن سلمان.. والجزائريون ليسوا من المطبّعين

وهيبة سليماني
  • 4292
  • 52
ح.م
عبد الرزاق مقري

رفض المشاركون في ندوة حركة حمس، حول “أشكال التطبيع والمد الصهيوني في العالم العربي”، زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للجزائر، واعتبروها سياسة مكشوفة تدخل في إطار مشروع القرن والهرولة السياسية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتأتي في مرحلة صعبة تمر بها الجزائر، “قصد الضغط عليها”، ودعا هؤلاء إلى ضرورة تكوين جبهة قوية يشارك فيها كل الأطراف السياسية والمجتمع المدني والشعب الجزائري لرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وأكد، عبد الرزاق مقري، السبت، أن “زيارة محمد بن سلمان للجزائر هي مساس بسمعة وسيادة الجزائر وبروح ثورة نوفمبر والقضية الفلسطينية”، قائلا “محمد بن سلمان يريد أن يشتري الجزائريين بالدولار السعودي، وأعتقد أن مجيئه لا يخدم الصورة السياسية للجزائر في هذه المرحلة الصعبة”.
ويرى مقري، أن زيارة محمد بن سلمان، غير مرحب بها من طرف الجزائريين، خاصة أن اسمه مرتبط بقتل أطفال اليمن وسجن النشطاء الحقوقيين والمشايخ في السعودية، وبقضية الساعة وهي قتل الصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا، مشيرا إلى أن مبادرة التوافق الوطني ستجمع حولها الجزائريين للتصدي لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، ونصرة القضية الفلسطينية في وقت ودعمها على أرض الواقع.
واتهم مقري، زعماء خليجيين في مقدمتهم محمد بن سلمان، بالإنابة عن دولة الاحتلال في شراء الأراضي الفلسطينية، ودخول ساحة ألوان المسح الجديدة للقضية الفلسطينية.
من جهته، قال المجاهد لخضر بورقعة، في الندوة التي احتضنها فندق السلطان بحسين داي، إن “زيارة بن سلمان شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وهي زيارة ذات مشروع مسبق، كما أنها مواصلة لمساعي الملك المغربي، محمد السادس، الذي دعا مؤخرا الجزائر لفتح الحدود بين البلدين، كخطوة من خطوات التطبيع، واعتبر بورقعة أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها التاريخية.
وفي السياق، أبدى سامي أبو زهري، ممثل حركة حماس الفلسطينية، تخوفه مما سماه “الهرولة السياسية” من بعض زعماء العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة في ظل الهدوء والسكوت الواضح تجاه المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن مصافحة الاحتلال من طرف الفلسطينيين لن تكون إلا بالبندقية.

مقالات ذات صلة