-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مقتل نائل.. أحزاب تطالب بفتح تحقيق وترفض سياسة الكيل بمكيالين

أسماء بهلولي
  • 1169
  • 0
مقتل نائل.. أحزاب تطالب بفتح تحقيق وترفض سياسة الكيل بمكيالين
أرشيف
الشاب نائل الذي قتل على يد شرطي فرنسي

أدانت أحزاب سياسية وشخصيات وطنية جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب “نائل” ذو الأصول الجزائرية على يد قوات الشرطة الفرنسية خلال عملية تفتيش مساء الثلاثاء المنصرم بمنطقة نانتير بفرنسا، داعية إلى فتح تحقيق جاد وصارم ومعاقبة الجناة، ووقف ما صفته بـ “سياسية الكيل بمكيالين”.

لم تمر جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب نائل الذي لا يتعدى عمره 17 عاما، دون أن تخلف موجة تنديد واستهجان من الطبقة السياسية في البلاد، فبعد بيان وزارة الخارجية التي عبرت فيه عن قلقها إزاء مقتل الشاب نائل مرزوقي وحرصها الشديد على حماية رعاياها بالخارج، طالبت تشكيلات سياسية بفتح تحقيق صارم لمعرفة ملابسات الحادثة.

واعتبرت حركة البناء الوطني، أن الحادث المروع لإطلاق النار على شاب من أصول جزائرية من قبل بعض أفراد الشرطة الفرنسية تدخلا غريبا ومثيرا للجدل، وجاء في بيان للحركة: “نتقدم بخالص تعازينا لعائلة الفقيد في هذا المصاب الجلل، ونعبر عن تضامننا الكامل مع الجالية الجزائرية بفرنسا على إثر هذه الفاجعة التي تضاف إلى المآسي والمعاناة التي تتعرض لها”.

كما حملت التشكيلة السياسية التي يترأسها عبد القادر بن قرينة السلطات الفرنسية المسؤولية الكاملة في إجراء تحقيق كامل ونزيه لتسليط الضوء على ملابسات هذا الاعتداء وضمان تحقيق العدالة الكاملة فيه، لتضيف: “يجب ضمان حق جاليتنا في التعبير السلمي عن رفضها الصارخ لمثل هذه التصرفات لإسماع صوتها دون خوف و لا تردد لصانع القرار الفرنسي “، مطالبة في نفس الوقت السلطات الفرنسية توفير حماية أفضل للجالية الجزائرية واتخاذ المزيد من التدابير التي تحول دون ارتكاب تجاوزات بحقوقها واحترام مقدساتها.

بالمقابل، ثمنت الحركة موقف الخارجية الجزائرية من الحادثة، مطالبة في ذات السياق كل الجهات الرسمية وغير الرسمية في فرنسا بالكف عن خطاب الكراهية وممارساتها الاستفزازية.

من جانبها، ثمنت حركة النهضة موقف وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية من حادثة القتل التي طالت الشاب نائل بفرنسا، واصفة الحادثة بالمريبة، لتضيف في بيان وقعه الأمين العام للحركة محمد ذويبي: “نتقدم بالتعازي الخالصة لعائلة الفتى المغدور به في فرنسا إثر التصرف العنصري المتطرف ونطالب بفتح تحقيق مستقل لكشف عن ملابسات هذا الفعل الشنيع”.

كما عبر حزب جبهة التحرير الوطني، عن إدانته واستنكاره الشديدين إزاء مأساة مقتل الشاب “نـائـل” بنانـتير بفرنسا، خلال عملية تفتيش من قبل عناصر الشرطة.

واعتبر “الأفلان” في بيان له، أن المأساة الوحشية التي تعرض لها الراحل، تعبر عن مدى الاستهتار الذي تعاملت به عناصر الشرطة الفرنسية مع شاب أعزل في مقتبل العمر، متسائلة في نفس الوقت عن المبررات التي على أساسها تم إطلاق النار على الشاب الجزائري واغتياله ببرودة أعصاب.

كما أكد الحزب، أن فتح تحقيق جاد وصارم ومعاقبة الجناة هو السبيل الوحيد لإرجاع كرامة عائلة “نائل” ومن ورائها الجالية الجزائرية التي تتعرض لمعاملات ازدواجية -يضيف الحزب- بعيدا عن شعارات المساواة والحرية التي تتغنى بها النخب الفرنسية دون أثر على واقع جاليتنا.

كما يؤكد حزب جبهة التحرير الوطني، وقوفه مع الجالية الجزائرية في التمتع بحقوقها كاملة غير منقوصة في ظل القوانين والمعاهدات السارية بين البلدين.

بالمقابل، أدان النائب عن حركة مجتمع السلم عبد الوهاب يعقوبي وممثل الجالية الجزائرية بالخارج جريمة القتل التي طالت الشاب نائل بفرنسا، مؤكدا رفضه المطلق لمثل هذه التجاوزات والممارسات الصادرة عن جهة يفترض أن تحمي وتوفر الأمن للأشخاص وتحفظ الأرواح، داعيا الجالية الجزائرية بفرنسا إلى التعقل ونبذ ردود الأفعال السلبية.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!