مقترحات إصلاح نظام التعليم العالي على طاولة الوزارة قريبا

يرتقب أن تعرض نقابات القطاع ومنظمات الطلبة تقاريرها بخصوص إصلاح التعليم العالي خلال الأيام القادمة، بعدما باشرت عديد الجامعات عقد الجلسات المحلية الخاصة بمشروع عصرنة الجامعة منذ منتصف شهر جوان الجاري، وصبت المقترحات في مجملها في رفع عدد سنوات التكوين إلى أربع في الليسانس، مع التأكيد على إصلاح نظام التوجيه الجامعي ومراعاة الأدوار الجديدة للجامعة في المجتمع.
لا تزال ورشات الإصلاح المعلن عنها من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري متواصلة، فبعد مناقشة دليل مشروع عصرنة الجامعة، عقدت مؤسسات التعليم العالي الجلسات المحلية لضبط المقترحات التي سترفع للندوات الجهوية لاحقا، لتناقش في ندوة وطنية كبرى مع الدخول الجامعي المقبل.

دحماني: مساندة مقترح رفع سنوات التكوين إلى أربع
وفي السياق، قال محمد دحماني عضو الاتحادية الوطنية للبحث العلمي في تصريح لـ”الشروق”، إن مؤسسات التعليم العالي باشرت منذ منتصف شهر جوان الجاري، عقد الجلسات المحلية حول إصلاح نظام التعليم والتكوين العاليين، وذلك من خلال مناقشة المشروع الذي قدمته الوزارة الوصية، بعد التعليمات التي أسداها وزير القطاع بخصوص مشروع عصرنة الجامعة، مشيرا إلى أن الاتحادية الوطنية للبحث العلمي شاركت بمقترحاتها، والتي انصبت حول ضرورة توحيد ميادين التكوين والرفع من مستوى التكوين في الليسانس، مع تأييد مقترح العودة إلى أربع سنوات من التكوين في الليسانس.
وأضاف دحماني بأن الاتحادية ساندت خلال الجلسات المحلية مشروع إنشاء أقطاب جامعية، ورافعت من أجل مراجعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، في ظل الرهانات والتحديات الموجودة، لاسيما ما تعلق بالدور الجديد المنوط بالجامعة في ظل الانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي، إذ ينبغي – يقول – أن تكون الجامعة هي القاطرة والمحرك للتنمية والاقتصاد الوطني، وهذا ما تسعى إليه السياسة والاستراتيجية الجديدة التي رسمها وزير التعليم العالي وباركها رئيس الجمهورية، وذلك تماشيا والتحديات والرهانات المحلية والوطنية والدولية.

بويعقوب: إثراء النقاش في إشكالية التوجيه وأسباب الرسوب
من جهته، يرى بويعقوب نور الدين، عضو المكتب الوطني بالرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بأن الجلسات المحلية كانت فرصة لمختلف التنظيمات الطلابية لتقديم مقترحاتها في مشروع الإصلاح، إذ قدمت الرابطة الوطنية عبر مختلف المكاتب الولائية مقترحاتها والتي سترسل خلال الساعات القديمة للوزارة الوصية، ولفت إلى أن هناك إجماعا من قبل ممثلي الطلبة حول تدعيم التكوين الجامعي والعودة إلى نظام أربع سنوات بدل ثلاث، بالإضافة إلى إثراء النقاش في إشكالية التوجيه وأسباب الرسوب من خلال سبل تحسين التأطير والمرافقة البيداغوجية للطالب من السنة الأولى ليسانس.
أما في الشق الخدماتي، اقترحت الرابطة تدعيم الرقمنة في مختلف المصالح من إيواء ونقل وإطعام، فضلا عن تحسين الوجبات اليومية وفتح منصة للتقييم الدوري لها من أجل تحسين الحياة الطلابية داخل الأحياء الجامعية، مع ضرورة توفير المناوبة الليلية للوحدة الصحية بالإقامات الجامعية وفصل الرعاية الصحية عن مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية، بالإضافة إلى رفع قيمة المنحة الجامعية ومنحها شهريا للطلبة وتقديمها دون شروط.
واقترحت نفس المنظمة تفعيل خلية الإعلام وتقويتها وعدم الاكتفاء بالطرق الكلاسيكية والتقليدية في نقل المعلومة للطلبة، فيما دعمت التوجه لسياسة صفر ورق من ناحية التسجيلات في الإيواء والمنحة والنقل، لتخفيف الأعباء عن الطلبة من ناحية الملف الورقي للتسجيلات.