مقاطعات إدارية بالمدن الجديدة والأحياء الكبرى

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي عن إنشاء مقاطعات إدارية على مستوى الأقطاب العمرانية الكبرى الواقعة بالولايات الكبرى وقال إن الجزائر من حقها الدفاع عن أمنها واستقرارها من خطر الهجرة السرية.
وقال الوزير خلال لقاء صحفي نشطه في ختام لقاء الحكومة – الولاة إن التفكير جار على مستوى دائرته الوزارية لإعداد تنظيم يتماشى والمراكز العمرانية الجديدة قصد ضمان تأطير إداري أفضل لها للتكفل بانشغالات المواطنين بالولايات الكبرى كوهران وقسنطينة العاصمة، موضحا “إن الأمر يتعلق بإعداد تنظيم يسمح بإنشاء مقاطعات إدارية على مستوى الأقطاب العمرانية الكبرى كالمدينة الجديدة علي منجلي التي تحصي أكثر من 400 ألف ساكن موزعة على 3 بلديات والمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، مشيرا إلى أن بعض المدن الجديدة التي تم إنجازها في السنوات الأخيرة لا تتوفر على إدارة وسلطات عمومية في مستوى حجمها الديمغرافي واعتبر أن الشرطة الجوارية أضحت اليوم ضرورة.
وعن مشروع قانون الجماعات الإقليمية قال إنه عرف تقدما وهو موجود لدى الأمانة العامة للحكومة، مبرزا أن المنتخبين المحليين لهم مسؤولية كبيرة في تجسيد النظرة الجديدة التي جاء بها مشروع هذا القانون.
وعاد الوزير إلى رسالة رئيس الجمهورية للمشاركين في هذه الندوة ووصفها بـ “خارطة طريق عمل للنهوض بالتنمية المحلية” مؤكدا “حرص الحكومة على تجسيد محتوى الرسالة خدمة للمواطن وبغرض تحسين ظروف معيشته”.
وبعد أن أوضح أن “إنشاء ولايات منتدبة لا يتعلق بإعادة التقسيم الإداري” أشار الى أن “التجربة الميدانية فرضت العمل في إطار يجعل من الولايات المنتدبة ولايات قائمة بذاتها”، مشيرا إلى أن “تعزيز صلاحيات الولاة المنتدبين يصب في إطار خدمة مصالح المواطنين، مضيفا أن “اتخاذ القرارات اللامركزية هدفه تخفيف الإجراءات وتسريعها استجابة لانشغالات المواطنين”.
في رده على سؤال يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية قال بدوي إن “الجزائر بلد مبادئ وقيم ويحترم حقوق الانسان ولا يمكن لأي بلد ان يقدم لها الدروس في التعامل” مع هذه الظاهرة “خاصة وأن الجزائر تواجه ظواهر غريبة جراء استغلال النساء والاطفال من المهاجرين غير الشرعيين” أكد أنه “من حقها المحافظة على أمنها واستقرارها وطمأنينة شعبها”.