الجزائر
رئيس مكتب مكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات لـ"الشروق":

مقاضاة المتورّطين في الحرائق.. ولا تعويضات للمشتكين من النيران

إيمان كيموش
  • 1378
  • 2
أرشيف

جندت المديرية العامة للغابات 5 أركان متنقلة لمواجهة النيران المحتمل تسجيلها خلال شهر أوت المقبل، فرقتان منها بولايات الشرق الأكثر تضررا وهي باتنة وخنشلة وسوق أهراس، وفرقتان بالغرب وفرقة بالوسط، في حين تمت مباشرة تحقيقات معمقة من طرف مصالح الدرك في أسباب نشوب 152 حريق تم تسجيلها بداية من شهر جوان الماضي.
وكشف رئيس مكتب مكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات، بن عبد الله رشيد، في تصريح لـ”الشروق” عن تراجع كبير في حجم الحرائق المسجلة هذه السنة مقارنة مع العام الماضي، حيث تم إحصاء 152 حريق التهم 1079 هكتار من الأراضي الغابية هذه السنة، وتحديدا منذ بداية جوان إلى غاية اليوم، في حين تم إحصاء السنة الماضية 1000 حريق التهم 7700 هكتار، أي أن المساحة تراجعت بـ7 مرات.
ويضيف المتحدث أن الولايات الأكثر تضررا من الحرائق هي باتنة وخنشلة وسوق أهراس، أي الولايات الشرقية، وأرجع ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة بهذه المناطق، والتي قال إنها تعد السبب الرئيسي لاندلاع النيران، وشدد على أن بعض الحرائق كانت غير مقصودة في حين أنه تحوم شبهة حول بقية الحرائق، معلنا عن إطلاق تحقيق من طرف مصالح الدرك، لتحري حقيقة ما يحدث بالغابات، وشدد على أنه في حال ثبت تورّط أي شخص في مثل هذه التجاوزات، فسيتم متابعته قضائيا وإحالته على العدالة.
واعتبر مدير مكافحة الحرائق، أن الحرائق تضاءلت جدا هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، بفعل الإجراءات المتخذة من طرف مصالح المديرية العامة للغابات، والتي جندت 5 أركان متنقلة، 2 منها بالغرب و2 بالشرق ووحدة بالوسط للتجول بالقرب من المناطق الغابية، ومراقبة الوضع، وستتم هذه العملية خلال شهر أوت أيضا وإلى غاية الـ31 من شهر أكتوبر المقبل، لضمان عدم تسجيل أي فوضى، أو خسائر في المساحات الغابية.
كما شدد المتحدث على أن القانون يمنع المواطنين المقيمين داخل الغابة أو بالقرب من المساحات الغابية من إضرام النار طيلة هذه الفترة، حتى ولو كان ذلك برغبة إحراق المزابل، مصرحا: “في حال أرادوا إضرام النار عليهم بالتنسيق مع مصالحنا لمنع انتشار ألهبتها خارج الدائرة المحددة، وما عدا ذلك سيتم إحالتهم على القضاء، خاصة بعد أن تسببت العديد من النيران المماثلة في احتراق آلاف الهكتارات”، ويطبق القانون على هذه الفئة سواء كان بقصد أو بغير قصد، يضيف المتحدث.
وأعلن بن عبد الله رشيد، عن خطة دقيقة لمحاربة الحرائق خلال أوت، واجتماعات طارئة وتنسيق كبير مع مختلف المصالح المعنية، إضافة إلى حملات تحسيسية للمواطنين، قائلا “لا نزال متخوفين، رغم أن الوضع في الظرف الراهن لا يدعو للقلق، وخصصنا لهذا الغرض 8 سيارات رباعية الدفع و30 عونا، للتدخل الأولي، تحسبا لأي طارئ، كما قمنا باقتناء 4600 بدلة خاصة مقاومة للحرائق تشمل الحذاء والقبعة والقناع والنظارات والبدلة المقاومة للنار، حتى يتسنى لأعواننا التدخل، دون إصابة أي جهة بأي ضرر.
وعاد المتحدث ليذكر بسيناريو حرائق 2017 حينما شهدت الغابات تسجيل 1000 حريق و7700 هكتار، ثبت بعدها تورّط 24 شخصا تم فتح تحقيقا بخصوصهم وأحيلوا على العدالة، بعدما تم ضبطهم مكان الحرائق، منهم من ارتكب هذه الجرائم طمعا في التأمينات، مصرحا “لا تتوقعوا أن يتم تسليمكم تعويضات عن الحرائق، فلا أحد سيتسلم مبالغ عن النيران الناشبة بمنطقته”.

مقالات ذات صلة