معايير جديدة لتوظيف الأساتذة الجامعيين

أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن القرار الخاص بالأساتذة الجامعيين برتبة أستاذ مساعد قسم “ب” والأساتذة الباحثين ومعايير التنقيط في المسابقة على أساس الشهادات.

ويشير القرار الصادر في 14 ماي 2022 –تحوز الشروق نسخة منه- إلى كيفية الانتقاء وشبكة التنقيط لتنظيم التوظيف أو المسابقة على أساس الشهادات للالتحاق ببعض الرتب المنتمية لأسلاك الأساتذة الباحثين، ومثل ما سبق وأن انفردت “الشروق” به، فقد تم إلغاء شرط التخصص وتعويضه بمعايير تعتمد على ملاءمة الشعبة والتخصص مقارنة بالأولويات في الشعب والتخصصات المطلوبة من قبل الجامعة، وفي حال عدم ملاءمة الشعبة يمكن للجنة الانتقاء استشارة الهيآت العلمية المختصة للمؤسسة الجامعية المعنية، على أن يتم البت في الملفات قبل التاريخ المحدد للتوظيف، ويؤدي غياب المترشح عن حضور المقابلة مع لجنة الانتقاء إلى إقصائه من التوظيف أو المسابقة على أساس الشهادات.

ويراعى في شبكة التنقيط تقدير الشهادة المتحصل عليها وتنقط من 0.5 لتقدير “حسن” أو “مشرف” إلى نقطة واحدة لتقدير “حسن جدا” أو “مشرف جدا”، وبالنسبة للمترشحين الحائزين على شهادة معادلة لشهادة الدكتوراه، تحدد العلامة بـ: (0.25) نقطة.

ويبرز من خلال القرار الجديد منح أهمية للأعمال العلمية المنجزة من خلال رفع شبكة تنقيطها، إذ تحتسب الأعمال العلمية المنجزة من طرف المترشح بالإضافة إلى شعبته وتخصصه قبل أو بعد حصوله على الشهادة المطلوبة، وهذا حتى 7.5 نقطة على الأكثر، منها المنشورات العلمية التي تمنح لها 5 نقاط على الأكثر والمتمثلة في نشر مقال علمي في مجلة علمية مصنفة، أو نشر مقال علمي في مجلة علمية مصنفة “ا” أو براءة اختراع تمنح 4 نقاط.

وتختلف شبكة التنقيط حسب تصنيف المجلة وهو ما يتشابه مع شبكة التقييم في التأهيل الجامعي، فيما لا تقبل المجلات المصنفة “ج” بالنسبة للشعب المنتمية لميادين العلوم والتكنولوجيا، ولا يقبل إلا مقال علمي واحد ضمن معيار المنشورات العلمية، وفي حالة حيازة المترشح على مقال ثان من نفس التصنيف، يستفيد من نقطة (01) واحدة إضافية، باستثناء المقالات العلمية المنشورة – مجلات علمية من الصنف “ج”.

ويستفيد المترشح من احتساب المداخلات العلمية وفقا لشبكة تنقيط يتضمنها هذا القرار حسب نوع المداخلة وطنية أم دولية، فيما تحتسب الخبرة المهنية المكتسبة في أي مجال من 0 على 3 نقاط على الأكثر، وفي مجال التدريس خارج القطاع من 0 إلى 3، أما في حال الخبرة المهنية في مجال التدريس بمؤسسات التعليم العالي يتم تنقيطها وفقا لنوع الدروس سواء محاضرات أو أعمال موجهة أو إعمال تطبيقية.

ورفعت الوزارة في ذات القرار من علامة المقابلة مع لجنة الانتقاء إلى 6.5 نقطة، مع التغيير في نمطها، إذ سيتعين على المترشح تقديم عرض في شكل درس له علاقة مع شعبته وتخصصه، وذلك بعد اختياره لسؤال كتابي عن طريق القرعة مقترح من طرف أعضاء لجنة الانتقاء، وتمنح له مدة زمنية تقدر بثلاثين (30) دقيقة على الأقل وخمس وأربعين (45) دقيقة على الأكثر لتحضير العرض وتقديمه أمام أعضاء اللجنة في مدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة، وهو ما يسمح بتقييم المترشح حول تمكنه من موضوع ومحتوى الدرس ومنهجية الإلقاء ووضوح وسلاسة الخطاب والتحكم في اللغة، فضلا عن اختبار معارف المترشح حول استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عند العرض، وإجابة المترشح على سؤال من اختيار أعضاء اللجنـة حول إلقاء الدرس.

وفي حالة الأساتذة الجزائريين الحاصلين على رتبة أستاذ أو أستاذ محاضر بالخارج، فتنشأ لجنة خاصة على مستوى الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتكون من عدة أعضاء للفصل في الطلبات لتحدد فيما بعد القائمة الاسمية للمترشحين المقبولين والمرفوضين..