“معارك الديناميت” لصيد التونة تهدد الثروة السمكية

رغم أنّ صيد التونة في الجزائر يخضع لترخيص مسبق، وتحديد الحصة، إلاّ أنّ الكثير من الصيادين لجؤوا مؤخرا خلال انطلاق موسم الصيد الخاص بالتونة الحمراء، الممتد من 26 ماي إلى الفاتح جويلية، إلى استعمال المتفجرات “الديناميت” في الكثير من السواحل، وهي طريقة عشوائية للصيد تهدّد الثروة السمكية في بلادنا، وفي البحر الأبيض المتوسط ككل.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، في تصريح لـ”الشروق”، بعد الضجة التي أحدثتها مخاوف من سمك “الأوركا”، ونفي وزارة الصيد البحري تواجد هذا النوع من الحيتان في سواحل الجزائر، إن استعمال “الديناميت” خلال مرحلة صيد التونة، بهدف استدراجها للساحل، قد يهدد الحوض الأبيض المتوسط، ويسحب حيتانا خطيرة إلى الشواطئ، مشيرا إلى أن ساحل بومرداس شهد مؤخرا تواجد الكثير من التونة الحمراء التي هربت من أعماق البحر جراء المتفجرات المستعملة عشوائيا من طرف شبكات مافيا الصيد.

ودعا بلوط، إلى تكليف لجان خاصة بمراقبة عملية صيد التونة الحمراء، حيث أدت اللهفة على الصيد الأوفر بين الصيادين، إلى معركة بـ”الديناميت” وسط الأسماك والحيتان، ويمكن حسبه، أن يلجأ أخطرها إلى الشواطئ تزامنا مع موسم الاصطياف، ما يهدد راحة المصطافين.

ويرى حسين بلوط بأنّ عمليات الصيد في الجزائر لا تزال بحاجة إلى خطوات جادة، خاصة في ظل وجود الكثير من المخاطر التي من شأنها التسبب في انقراض بعض أنواع الأسماك في الساحل الجزائري.

وعلق رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، عن الإشاعات الأخيرة المتعلقة بحوت “الاوركا”، والتي تداولها بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن هذه المعلومات المغلوطة حول تواجد نوع خطير للحوت مثل “الاوركا” في السواحل الجزائرية، هدفها التشويش على ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران هذه الصائفة.