مطلوب من وزير الاتصال تسهيل إنشاء مواقع “dz”

قال الخبير في المعلوماتية، عثمان عبد اللوش، إن الجزائر تتعرض لحملة شرسة من طرف بعض الأعداء الذين يريدون بها شرا، ولكن الكثير من الشباب الذين يريدون الرد بكل شجاعة عن الهجمة الالكترونية ضد بلادهم، لا يملكون منصات رقمية تتيح لهم التصدي للكثير من الافتراءات والكذب عن بلاد المليون ونصف مليون شهيد.

ودعا عبد اللوش، وزير الاتصال الجديد، محمد بوسليماني، إلى تفعيل مشروع ما يسمى بـ”بتسكين المواقع في الجزائر” والذي تم الحديث عنه ولم يتحقق على أرض الواقع، إلى جانب التخفيف من الإجراءات القانونية والتي وصفها بـ”التعجيزية”، حتى تسمح بإنشاء مواقع الكترونية خاصة مع حرب الجيل الرابع ومن أجل الدفاع عن الجزائر.

وأوضح الدكتور عثمان عبد اللوش، أن فتح أو إنشاء موقع “دي زاد” في الجزائر يتطلب سجلا تجاريا واعتماد وثائق إدارية أخرى، وهذا قد لا يتناسب مع فئة عمرية مثل طلبة الطور الثانوي والجامعات، وهم الأكثر فعالية وحيوية ومعرفة بالتكنولوجيا، كما أنهم المناسبون للحروب الالكترونية والتي تتعلق بالوطن.

ويرى خبير المعلوماتية، عبد اللوش، أن بطاقة الطالب تكفي للسماح بإنشاء موقع الكتروني “دي زاد”، كما يمكن من خلال التسكين الالكتروني، الوصول بسهولة إلى صاحب الموقع الذي قد يكون محل تحقيق أو متابعة قضائية أو عندما يتورط في أشياء منافية للقيم والأخلاق والقانون، ويمكن تعطيل الموقع الالكتروني، عكس تلك المواقع التي يلجأ صاحبها إلى دولة أجنبية لإنشائها.
وقال عبد اللوش إن أغلب الجزائريين لا يملكون مواقع “dz”، وهذا لعدم وجود مؤسسات أو مراكز تشكيل هذه المواقع، والموجودة منها لا تتعدى ثلاثة مراكز، ومطلوب استحداث، حسبه، مراكز “داتا سونتر”، أي مراكز المعلومات.

وأكد الدكتور عثمان عبد اللوش أن الواقع الرقمي في قطاع الإعلام، لا يزال بعيدا عن التطورات الحادثة في العالم، ومطلوب من وزير الاتصال الجديد تكييف الظروف والجانب الرقمي في هذا القطاع مع الوضع الجديد، حيث توجد بعض الصحف لا تملك لحد الساعة مواقع الكترونية “دي زاد”.