-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب ارتباط الأساتذة بأعمال نهاية السنة والحراسة في "البيام"

مطالب بمراجعة رزنامة اختبارات الثلاثي الثالث للابتدائي

نشيدة قوادري
  • 7295
  • 0
مطالب بمراجعة رزنامة اختبارات الثلاثي الثالث للابتدائي
أرشيف

طالب مفتشو البيداغوجيا للتعليم الابتدائي رفقة أساتذة وزارة التربية الوطنية بضرورة إعادة النظر في رزنامة اختبارات الفصل الدراسي الثالث، بتقريب موعد إجرائها إلى ما قبل الـ26 ماي الجاري، لأجل تمكين المربين من إنجاز كافة أعمال نهاية السنة الدراسية في موعدها، والتفرغ بذلك للحراسة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2024.
أفادت مصادر “الشروق” أن مفتشين ومديرين وأساتذة، وعقب مراجعتهم لرزنامة اختبارات الفصل الدراسي الأخير، أدركوا بأن برمجتها في الفترة ما بين الـ26 و30 ماي الجاري، سيصعب مهمة الأساتذة في إنجاز مختلف أعمال نهاية السنة الدراسية، والمتعلقة أساسا بإجراء الاختبارات والإشراف عليها، إلى جانب التكفل بتصحيح أوراق إجابات التلاميذ، على أن يتم الانتقال إلى مرحلة حجز النقاط على مستوى النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك بسبب عامل ضيق الوقت.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن مفتشين ومديرين وأساتذة يحضرون لرفع تقرير إلى مصالح الوزارة الوصية المختصة، يطالبون من خلاله بضرورة التدخل العاجل، لإعادة النظر في رزنامة اختبارات الفصل الدراسي الأخير، وذلك إما من خلال تقريب موعد إجرائها من 26 ماي إلى 19 منه كأقصى تقدير، أو بمنح السلطة التقديرية لمديري المدارس الابتدائية، ليختاروا بدورهم تواريخ لإجراء الاختبارات، تكون مناسبة لهم وتتطابق مع ما تبقى من “الزمن الدراسي”، بشرط وضع “مجال زمني” موحد يوجب احترامه وعدم تجاوزه، وذلك لأجل تمكين المربين والمديرين على حد سواء من إتمام مختلف العمليات البيداغوجية والإدارية في آجالها المحددة.
وفي هذا الخصوص، نبهت مصادرنا إلى أن الإبقاء على الرزنامة ذاتها دون تصحيح أو إدراج تعديلات عليها، سيضع الأساتذة في دائرة ضغط العمل الذي يؤثر بالسلب على الأداء الوظيفي لهم، حيث سيكون صعبا عليهم تأدية عدة مهام في زمن متقارب وعلى أكمل وجه وفي أريحية تامة، لأنهم وبمجرد إتمامهم لأعمال نهاية الموسم الحالي، سيتم تجنيدهم بتسخيرة، للعمل كمؤطرين بمراكز تجميع امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2024، في وقت سيتم توزيعهم على مراكز الإجراء لضمان الحراسة، وتفادي الوقوع في “أزمة حراس”.
وجدير بالذكر، أن ثانويات الوطن قد أسدلت الستار عن امتحان شهادة البكالوريا التجريبي دورة ماي 2024، والمعروف اصطلاحا “بالبكالوريا البيضاء”، وسط حضور محتشم جدا للمترشحين، خاصة أن أغلبيتهم قد غادروا مقاعد الدراسة في وقت مبكر، مفضلين بذلك التوجه إلى الدروس الخصوصية، معتقدين وأولياءهم بأنها هي مفتاح النجاح.
وإلى ذلك، ورغم التحذيرات التي أطلقها وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في الآونة الأخيرة عن هذا النوع من الدروس، والتي أضحت مع مرور الوقت تقتل روح المبادرة والاجتهاد والتقصي والبحث لدى التلميذ، لتنمي لديه مقابل ذلك الاتكالية والاعتماد على الغير، إلا أن الظاهرة تشهد انتشارا متناميا يوما بعد يوم.
عكس ذلك، قد شهدت متوسطات الوطن، خلال فترة إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط التجريبي، حضورا قويا للتلاميذ، لعدة اعتبارات، من أبرزها أن “البيام الأبيض” يعد فرصتهم الأخيرة للانتقال إلى المستوى الأعلى، بغض النظر عن النتائج التي سيحققونها في امتحان شهادة التعليم المتوسط الحقيقي، والذي سيجرى على مدار ثلاثة أيام، ابتداء من الـ3 جوان المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!