ممثلو الطلبة يستبقون "أحد الغضب" في منتدى "الشروق":
مطالبنا بيداغوجية ولا يهمنا رحيل حراوبية
أكد ضيوف “منتدى الشروق” من ممثلي الطلبة الجامعيين، أن الحركة الاحتجاجية داخل الجامعة ستتواصل، إلى حين تلبية المطالب الطلابية، ونبّهوا إلى أن احتمال السنة البيضاء يبقى قائما، مع تأكيدهم أن تلافي هذا السيناريو مرهون بموقف الوزارة وطريقة تعاطيها مع الحالة الاحتجاجية بالجامعة.
-
ومع إصرارهم على المضي في الاحتجاج، شدد ضيوف “الشروق” من ممثلي التنظيمات الطلابية و”الطلبة الأحرار”، على أن مطالبهم بيداغوجية صرفة، ويتبرؤون من الشعارات السياسية التي ترفع في فعالياتهم المطلبية.
-
وكان موضوع الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات المُزمع تنظيمها في الـ27 من مارس الجاري، حاضرا خلال اللقاء، وهي الندوة التي بدا أن ممثلي الطلبة لا يبدون تفاؤلا كبيرا حيال ما ستخرُج به.
-
وكان المنتدى فرصة لإثارة مسألة التمثيل الطلابي، عبر نقاش صريح بين “الأحرار” والتنظيمات.
-
-
لا يُهمنا رحيل حراوبية وليست لدينا مطالب سياسية
-
خمسة مطالب أساسية لوقف الاحتجاجات بالجامعات والمدارس
-
-
“الكرة الآن في مرمى وزارة التعليم العالي وعليها تدارك الوقت قبل فوات الآوان ..” بهذه العبارة وبعبارات أخرى، بدا ممثلو ما صار يعرف في الجامعات بالطلبة الأحرار واثقين من تنظيم وهيكلة أنفسهم والمرافعة عن مطالبهم كتنظيم مواز للتنظيمات الطلابية.
-
أكد هذا التنظيم على لسان ممثليه وهم رابح نوال، ممثل عن المدرسة العليا للتجارة، وعبد الكريم غمارسة، ممثل عن مدرسة الدراسات التجارية العليا، وعبد الغفور وعثمان عن كلية العلوم والتكنولوجيا جامعة هواري بومدين، مؤكدا أنه لا يهمه ولا يعنيه بقاء أو رحيل الوزير حراوبية، نافيا أن تكون من ورائهم أطراف سياسية، ورافضا أن تتبنى التنظيمات مطالبهم التي فشلت – حسب رأي ممثلي الطلبة الأحرار – في الدفاع عن أرضية المطالب.
-
وأكد ممثل الطلبة الأحرار في ندوة “الشروق”، الطالب رابح نوال، السنة الرابعة مالية عن المدرسة العليا للتجارة، أنهم يُثمنون القرارات الخاصة التي خلص إليها اجتماع مجلس الوزراء.
-
غير أنه ألح على ضرورة تنفيذ وتطبيق التعليمة الوزارية رقم177والتي نصت على حضور ممثلي الطلبة ورفع مطالبهم، وفي نظر ممثل المدرسة العليا للتجارة وكذا ممثل مدرسة الدراسات التجارية العليا عبد الكريم غمارسة، فإن من المطالب التي لا تزال عالقة ولم يذكرها بيان مجلس الوزراء، التمييز بين تصنيف شهادة ليسانس المدارس العليا للتجارة وشهادة ليسانس بالجامعة حسب التنظيم الكلاسيكي.
-
كما جدد ممثلو هذه التنظيمات رفع مطالب معادلة شهادة الليسانس لشهادة الماستر واحد، إلى جانب فتح باب الالتحاق بمسابقة الماجستير والماستر(2).
-
أما ممثلا الطلبة الأحرار بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، الطالبان عبد الغفور وعثمان، فإنهما يريان أن بيان مجلس الوزراء يبقى ناقص إذا لم تسارع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى وضع آلية فورية لتجسيد القرارات التي جاء بها مجلس الوزراء.
-
ممثلو التنظيمات الطلابية والطلبة الأحرار يدقون ناقوس الخطر
-
السنة البيضاء واردة إذا لم تُلبَّ مطالبنا
-
-
دقّ ممثلو الطلبة الأحرار وأمناء التنظيمات الطلابية ناقوس شبح السنة البيضاء الذي بدأ يلوح في الأفق خاصة بعد قرار إدارة أغلب الجامعات والمدارس تأجيل امتحانات السداسي الأول، حيث رد أمين عام الاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة قائلا: “لقد قررنا تنظيم احتجاجات الأربعاء المقبل من أجل استعجال وزارة التعليم العالي في تنفيذ آلية المطالب في أسرع وقت، كما شكك نواسة في قرار تحديد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتاريخ 27 من مارس المقبل، تاريخا لانعقاد اللجنة الوطنية لرؤساء الجامعات مطالبا بتقديم تاريخ الندوة.
-
كما أكد أيضا بن عيسى الهادي، رئيس التضامن الطلابي الحر، أن الوضع في الجامعات ليس على ما يرام، وأنه على الوزارة تطبيق آلية الاستجابة إلى مطالب الطلبة جميعا في أقرب وقت، ولم يستبعد المتحدث أن تتسبب تواصل الاحتجاجات في تعليق الدراسة عبر عدد من الجامعات والمدارس.
-
كما أكد ممثلا جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، الطالبان عثمان وعبد الغفور، أن خيار تعليق الإضراب والعودة إلى مقاعد الدراسة ليس معناه ترك أرضية المطالب، مؤكدا أن العودة إلى الاحتجاجات وارد إذا لم تلبّ مطالب الطلبة، وعلى الوزارة تدارك أخطائها السابقة بإشراك الطلبة في ندواتها الجهوية والوطنية، بما يسمح بتدارك خطأ المرسوم الوزاري المؤرخ في ديسمبر 2010، لأن سبب الاحتجاجات إهمال الطالب، وكأن هذا الأخير لا يعرف التحدث عن مطالبه.
-
ولم يستبعد أيضا ممثل الطلبة الأحرار بالمدرسة العليا للتجارة رابح نوال أن تبقى الامتحانات مؤجلة إلى أجل غير مسمى بسبب الاحتجاجات، مبديا تخوفه بشأن السنة البيضاء، كما أكد ممثل مدرسة الدراسات التجارية العليا قائلا: “الكرة الآن في مرمى وزارة التعليم العالي التي عليها أن تتدارك الوضع وتستجيب إلى مطالب الطلبة في أسرع وقت ممكن”.
-
-
مقترح بتعليق نشاط التنظيمات لمدة سنة.. والأحرار يتهمون:
-
“التنظيمات الطلابية جزء من مشكلة الجامعة الجزائرية”
-
-
شكّك عديد ممثلي الطلبة الأحرار، في الصفة التمثيلية للتنظيمات الطلابية، وذهبوا إلى التأكيد أن التنظيمات “جزء من مشكلة الجامعة”، وأنها غائبة عن الساحة و”لا تظهر إلا بظهور الأزمات”.
-
وقال ممثل الطلبة الأحرار بجامعة باب الزوار السيد عبد الغفور موجها الكلام إلى التنظيمات: “تدعون تمثيل الطلبة، فأين كنتم حين صدر القرار الوزاري؟ .. تقولون إنكم على اتصال دائم بالوزير فما الدور الذي تلعبونه هناك؟”.
-
وكان الحاضرون من ممثلي الطلبة الأحرار، يؤمّنون على كلام عبد الغفور، الذي تابع ضمن هذا السياق قائلا: “عندما أدخل الجامعة يقول لي الطلبة إنهم يرفضون التنظيمات.. وفي باب الزوار رفض الطلبة تعيين مندوبين من بين منتسبي التنظيمات”، وخلص المتحدث إلى التأكيد أن “التنظيمات جزء من مشكلة الجامعة الجزائرية”.
-
أما عبد الكريم غمارسة، فنقل عن زملائه بمدرسة الدراسات التجارية “ارتياحهم” لأن التنظيمات الطلابية “غير متواجدة بالمدرسة”، ونوّه بأن طلبة المدرسة في غنى عن التنظيمات، وأنهم “نظموا أنفسهم وانتخبوا خمسة من زملائهم ليمثلوهم في الحوار”.
-
ومن المدرسة العليا للتجارة، تحدث ممثل الطلبة الأحرار رابح نوّال، الذي أعاب على التنظيمات “عدم ظهورها إلا في زمن الأزمات”، فبالنسبة له “من المفروض أن يكون عمل المنظمات دائما ومتصلا، لتفادي وقوع الأزمات”.
-
ولم يكن الطلبة الأحرار لوحدهم من انتقد التنظيمات؛ فقد كان “النقد الذاتي” حاضرا ضمن هذا السياق، حيث قال ممثل حركة الشباب والطلبة الجزائريين محمد رابح “نقترح تعليق نشاط التنظيمات لمدة سنة على سبيل التجربة، والذهاب إلى انتخاب لجان تمثل الطلبة”، ومن المآخذ التي سجلّها المتحدث على نقابات الطلبة أن “بعضها تحول إلى أحزاب”، والبعض الآخر “يتبنى مواقف الوصاية”، وكلهم “يتحدثون باسم التعددية”.
-
-
حديث عن “بزنسة” واستغلال سياسي في الجامعة
-
اتهامات متبادلة بين التنظيمات الطلابية
-
-
بررت التنظيمات الطلابية اتهامات الطلبة الأحرار بالضغوطات الممارس عليها من طرف الإدارة والوزارة على حد السواء لتغييبها عن مختلف الاجتماعات والقرارات التي أصدرتها الوزارة مؤخرا دون إشراك الأسرة الجامعية وهذا ماحدث عندما تقرر إدراج النظام (أل.أم دي) في المعاهد والجامعات الجزائرية، وهو الإجراء الذي أثار الكثير من الجدل والبلبلة باعتبار أن صياغة هذا الأخير تمت بطرق ارتجالية غير مدروسة، وقالت التنظيمات الطلابية في ردها عن الاتهامات المتعلقة باستغلال مطالب الطلبة للبزنسة وتحقيق أغراض شخصية، أنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة باعتبار أن التنظيمات الطلابية كانت حاضرة في الاحتجاجات الأخيرة وشاركت في اللقاءات الأخيرة مع الوزير للمطالبة بإلغاء المرسوم الرئاسي 10 / 315 وهو ما تم الإعلان عنه عقب الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء.
-
من جهة أخرى اتهمت بعض التنظيمات بعض الأطراف باستغلال هذه الاحتجاجات لممارسة السياسة داخل الحرم الجامعي وهو ما يحدث حاليا على مستوى جامعة الجزائر 2 “بوزريعة” سابقا، حيث استغلت بعض الأحزاب تأجج الأوضاع وغضب الطلبة لتغير مسار احتجاجتهم واستغلالها لتحقيق أغراض سياسية مشبوهة.
-
-
قـــالوا:
-
أطراف تحاول تلغيم الجامعة
-
قال مصطفى نواسة، أمين عام الإتحاد الطلابي الحر أن إشكالية الجامعة الجزائرية لا تكمن في التمثيل الطلابي، بقدر ما تكمن في تجسيد آلية التمثيل على أرض الواقع دون عراقيل لا بيداغوجية ولا إدارية، وأضاف نواسة أن الجامعة حاليا تفتقد لآلية الحوار بين الإدارة والطالب، ورفض نواسة محاولة أطراف ما ـ دون أن يسميها ـ بتلغيم الجامعة وزرع الإنشقاقات بين مختلف التنظيمات الطلابية.
-
-
بريكولاج
-
وقال سفيان الخالدي رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين: يقولون إن الأمور ستعود إلى نصابها، لكن كل ما يقومون به هو “البريكولاج”.. الجامعة على فوهة بركان، وأي قرار سيصدر عن الندوة الوطنية ستكون له سلبيات، إما على طلبة النظام الكلاسيكي، أو طلبة “الأل.أم.دي”.
-
يجب إعادة تسمية بعض الشهادات
-
وأكد وليد مالكي ممثل التنسيقية الوطنية للمدارس العليا للأساتذة: لنا مطالب تخص مدارسنا، من بينها إعادة تسمية بعض الشهادات، مثل شهادة أستاذ التعليم الأساسي، التي نريدها أن تتحول إلى شهادة أستاذ التعليم المتوسط. كما أشار الى أن المرسوم ينص على أن الماجستير تبقى موجودة إلى غاية تلاشي النظام الكلاسيكي، في حين أن مدارسنا غير معنية بالنظام الجديد لذا يتوجب على الوزارة أن توضح هذه النقطة.
-
-
إقالة حراوبية هو الحلّ
-
طالبت حركة الشباب والطلبة الجزائريين بضرورة إقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي على خلفية المشاكل التي لايزال يتخبط فيها القطاع منذ سنوات، وقال المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الحركة رابح محمد أن حركته دعت إلى تنحية الوزير على خلفية الوضع المتعفن الذي يعيشه القطاع وتكرار نفس المشاكل والأزمات طيلة الفترة الماضية بالإضافة إلى الفشل الذريع للنظام الجديد “أل.أم.دي”. ودعا ذات المتحدث إلى ضرورة استرجاع هذه الثقة عن طريق انتخاب لجان طلابية بصفة شرعية لتمثيل الطلبة ونقل انشغالاتهم بعيدا عن التنظيمات الطلابية.
-
قرارات الوزارة أججت الوضع
-
قال ممثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين أن نظام “أل. أم .دي” الذي تبنته الوصاية أثار زوبعة وكان سببا في تأجج الوضع في المعاهد والجامعات الجزائرية، باعتبار أن هذا النظام لا يمكن تطبيقه بدون دراسة علمية ومنهجية، مؤكدا أن الإجراءات والقرارات الأخيرة التي أقرتها الوزارة خلال الفترة الأخيرة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وفجرت الغضب الطلابي، كما دعا المتحدث، الطلبة إلى ضرورة التحلي بالتعقل وعدم الانصياع وراء مطامع بعض الأطراف لمحاولة تغيير مسار الاحتجاجات لتحقيق أغراض سياسية.
-
-
غلق أبواب الحوار وضرب مصداقية التنظيمات هو السبب
-
اتهم الأمين العام للتضامن الطلابي الهادي بن عيسى، الإدارة بغلق أبواب الحوار في وجه التنظيمات الطلابية وممارسة بعض الضغوطات للمساس بمصداقية التنظيمات باعتبار أن الإدارة والوزارة لا تفتح أبواب الحوار سوى أيام الأزمات والاحتجاجات، مؤكدا أن التنظيمات الطلابية هي حلقة الوصل بين الطلبة والإدارة، غير أن هذه التنظيمات فقدت هذه الشرعية بسبب تشويه صورتها لدى الطلبة من طرف أشخاص هدفهم الوحيد تحقيق أغراض شخصية أو سياسية.
-
-
أصداء
-
قال ممثل المدرسة العليا للتجارة أن الطلبة مرتاحون من غياب التنظيمات الطلابية على مستوى المدرسة باعتبار أن هذه الأخيرة تسعى لتحقيق أغراض شخصية أو سياسية دون الاهتمام بمشاكل الطلبة.
-
قال الطلبة الأحرار أن الوزارة تنتهج سياسية “البريكولاج” و”الترقيع” لتصحيح أخطاء المراسيم الارتجالية التي أصدرتها مؤخرا.
-
اتهمت التنظيمات الطلابية رفقة الطلبة وسائل الإعلام الأجنبية لتفخيخ الجامعات الجزائرية واستعمال صور الاحتجاجات الطلابية على أنها مسيرات شعبية.