مطاردة “هوليودية” تنتهي بمحاولة قتل شرطي دهسا

وقّعت، نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق شخص يدعى “ح. مصطفى” والمتابع بجناية محاولة القتل مع سبق الإصرار، جنحة الحيازة والنقل قصد البيع للمخدرات، وحيازة سلاح أبيض، بعد تورطه في محاولة قتل شرطي دهسا وتحطيم مركبات مواطنين، أثناء توقيفه بحاجز أمني لتفتيش سيارته التي كانت تحتوي على مواد ممنوعة مجهزة لتهريبها وترويجها.

تفاصيل الملف التي كشفتها جلسة محاكمة المتهم تتعلق بمغترب في أواخر العقد الرابع من العمر، انطلقت التحريات بها في إطار معلومات مؤكدة بلغت عناصر فرقة مكافحة ومعاينة جرائم المخدرات، بخصوص سيارة من نوع أودي”A3″ كانت ستعبر المسلك البحري نحو منطقة باب الواد قادمة من الدار البيضاء وهي محملة بكمية من المخدرات الصلبة من نوع “الهيروين”، أين تم تعيين فرقة خاصة للإطاحة بالمتهم ونصب كمين له بحاجز أمني بالقرب من شاطئ كيتاني وبمحاذاة مقر المديرية العامة للأمن الوطني، ولدى وصول الشخص المشبوه حاولت عناصر الأمن مداهمة المركبة وتوقيف سائقها، الأخير أبدى مقاومة عنيفة ورفض الامتثال لأوامر التوقف، كما اصطدم بمركبات أخرى مسببا أضرارا جسيمة لها لدى محاولته الفرار وقيادته المركبة بسرعة جنونية، لتتم ملاحقته ومطاردته من قبل قوات الأمن، أين تعمد دهس شرطي كان يحاول إيقافه وفتح الغطاء العلوي للمركبة بعد صعوده فوقها ثم سقوطه أرضا، وتعرض الضحية لجروح وكسور على مستوى الحوض والأطراف، كلفته عجزا عن الحركة لمدة 90 يوميا، فيما لاذا شريكه بالفرار بعد ابتلاع كمية من الحبوب المهلوسة، حاملا بيده حقيبة ظهر اشتبه بأنها تحتوي على المخدرات.
بالمقابل، أسفر تفتيش المركبة بعد مقاومة عنيفة من المتهم ومحاولته إزهاق روح عون الأمن، حسب ما كشفته تسجيلات فيديو رصدتها كاميرات مراقبة بالمكان التي استعرضتها هيئة المحكمة أمام الحضور والدفاع خلال مناقشة الملف، عن العثور على كمية من مادة “الهيرويين” وأقراص السوبيتاكس وسكين وكمية من المخدرات مخفية بإحكام .

من جهة أخرى ولدى سماع أقوال المتهم صرح بأنه لم يتوقف بعد تلقيه أوامر بذلك، لأنه كان خائفا ولم ينتبه أنهم أعوان شرطة بل خيل له أنه يتعرض لعملية اعتداء من طرف لصوص على حد قوله، قبل أن تواجهه رئيسة الجلسة بأن المكان الذي تم توقيفه به آمن، ويستحيل أن تكون هناك اعتداءات بالقرب من مبنى المديرية العامة للأمن، كما اعتبرت طريقة قيادته السيارة بسرعة جنونية داخل منطقة عمرانية كان سيعرض حياة عشرات الناس للخطر، ومقاومته دليل على علمه أن عملية التوقيف كانت بسبب المخدرات.