الجزائر
بدعوى نقل أجواء صلاة التراويح وكسب إعجاب الأصدقاء

مصلون “يوثَقون” صلواتهم بتقنية اللايف عبر الفايسبوك؟؟

سيد أحمد فلاحي
  • 1673
  • 7
ح.م

استفحلت في الآونة الأخيرة ومع حلول شهر رمضان المعظم، ظاهرة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتمثلة في نشر مقاطع فيديوهات خاصة بصلاة التراويح، والأغرب من كل ذلك أن الأمر انتقل من تصوير مقاطع فيديو قصيرة إلى إدراج تقنية اللايف، التي يعرضها الفايسبوك كخدمة لربط مستخدميه من بوابة المباشر، وهي التصرفات التي أثارت مواقف مختلفة بين مرحب بالفكرة وساخط على الفعل، مصنفين إياه في خانة الرياء والغرور والتشويش على المصلين ومنعهم من الخشوع.

وقد انتشرت بالفضاء الأزرق الكثير من مقاطع الفيديو، التي تظهر مصلين يؤدون صلاة القيام بأحد المساجد ويكون عنوان التدوينة هو مباشرة من المسجد الفلاني، ويقول هؤلاء إن هدفهم من هذا النقل المباشر هو مشاركة التلاوة العطرة مع أصدقاء الفايسبوك، من خلال تثبيت هواتفهم النقالة بإحدى زوايا المساجد وفتح تقنية المباشر الخاصة بالفايسبوك، ثم الدخول في الصلاة حتى يضع كل أصدقائه داخل أجواء صلاة القيام، وقد تعددت مقاطع الفيديو وكثرت لكن الهدف واحد هو نقل الأصوات الشجية من جهة ونقل أجواء صلاة القيام من جهة أخرى، فينال صاحب الفيديو الثناء والتشجيع من طرف أصدقائه خاصة من هو جديد العهد مع الصلاة بينما يتعرض لوابل من اللوم من طرف آخرين يعيبون هذا التصرَف الذين حسبهم، لا يخرج عن بوابة الرياء واللهو أثناء الصلاة، مهما كانت أهداف الفعل سامية، لأن الصلاة عيادة بين العبد وربه ولا يجب تدوينها بالهواتف النقالة حسبهم، بينما هناك فئة استحسنتها معتبرة إياها حسنة من حسنات الفايسبوك التي قد تهدي بفضلها عددا من الشباب وتحبيب لهم الصلاة خلف أئمة يملكون أصواتا عذبة تشبه لحد بعيد أشهر المقرئين، فشهر رمضان يعتبر شهرا للعبادة والإكثار من الطاعات لنيل الثواب.

مقالات ذات صلة