مصححو البكالوريا يحتجون على ظروف العمل بالوادي

احتج نهاية الأسبوع الأساتذة المصححون لأوراق امتحان شهادة البكالوريا، بمتقنة عبد القادر الياجوري بقمار الواقعة على بُعد 15 كلم شمال عاصمة ولاية الوادي، وذلك على خلفية أن المتقنة بقمار غير مؤهلة لتكون مركزا لتصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا، على حد قولهم، وأنهم تكبّدوا معاناة لا نهاية لها منذ تعيينها مركزا للتصحيح في سنة 2008، فيما تفاقمت المشاكل والمعاناة هذه السنة لدرجة لا تحتمل حسب تعبيرهم.

وامتنع الأساتذة المصححون، يوم الأربعاء عن تصحيح أوراق البكالوريا، ودخلوا في حركة احتجاجية، وهددوا باستمرارها لعدة أيام في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم الضرورية، كتوفير المكيفات ومعالجة الاكتظاظ داخل قاعات التصحيح، بالإضافة لتحسين ظروف الإقامة، المتعلقة بالإطعام والمبيت ونظافة دورات المياه الخاصة بالأساتذة القادمين من المقاطعة الإدارية بالمغير، أو البلديات البعيدة على غرار دوار الماء والطالب العربي وغيرهما،  بالإضافة لتوفير الماء الشروب، بالأخص أن المنطقة تشهد هذه الأيام نوبة حرارة شديدة للغاية.

أما المطالب بعيدة المدى، فقد اعتبر الأساتذة المصححون بأن تعيين متقنة عبد القادر الياجوري بقمار كمركز لتصحيح أوراق البكالوريا، يعتبر إجحافا في حقهم، لاسيما غير المقيمين بالمركز، بسبب نقص وسائل النقل إلى قمار، لاسيما الأساتذة القادمين من بلديات الشمال الشرقي للولاية، على غرار حساني عبد الكريم، الدبيلة، المقرن، حاسي خليفة، وحتى بلديات الجهة الجنوبية، كالرباح والنخلة والبياضة وغيرها، أين يضطر الأساتذة للتنقل إلى عاصمة الولاية، ثم يذهبون للبحث عن الحافلات التي ستنقلهم إلى قمار، أين طالبوا بأن يتم اختيار مركز للتصحيح يكون على مسافة محورية بالنسبة للأساتذة القادمين من مختلف البلديات، دون تكبّد عناء التنقل من حافلة لأخرى للوصول إلى قمار.

وتجدر الإشارة، أن مدير التربية بالولاية تنقل إلى عين المكان، حسب عدد من الأساتذة المصححين، ووقف على حجم المعاناة التي يتخبط فيها الأساتذة المسخرين لتصحيح أوراق امتحان البكالوريا، وأمر باتخاذ تدابير فورية ومستعجلة، أين تم تركيب قرابة 15 مكيف هواء، حسب بعض الأساتذة، فيما تبقى بقية المطالب تنتظر إعادة النظر فيها وتغيير مكان مركز تصحيح البكالوريا لموقع يناسب جميع الأساتذة في الأعوام القادمة.