اقتصاد
يدخل حز التنفيذ قبل نهاية 2019

مشروع جزائري- كوري لصناعة الشاحنات والحافلات

محمد لهوازي
  • 3571
  • 0
ح.م

كشف وزير الأول الكوري الجنوبي، لي ناك يون، الإثنين، عن مشروع إقامة مصنع لتركيب الشاحنات والحافلات في الجزائر.

وتم توقيع الإتفاقية على هامش فعاليات منتدى الأعمال الجزائري الكوري، بين مجموعة “غلوبال غروب” وشركة هيونداي موتورز، في مجال صناعة المركبات.

ويهدف الاستثمار في إنتاج الشاحنات والحافلات من العلامة هيونداي، مع نسبة إدماج 40 عند التشغيل، حيث المرتقب دخول المصنع الجديد حيز الإنتاج قبل نهاية العام 2019.

وتم الإمضاء على العقد من قبل الرئيس المدير العام لمجمع “غلوبال غروب”، حسان عرباوي، وممثل “هيونداي موتورز”، دونهو شوا.

وفي تصريح للصحافة، قال الأمين العام لمجمع “غلوبال غروب”، محمد طاهر بوضياف، إن المصنع سيدخل حيز الخدمة مع نهاية 2019، موضحا أن المشروع يتعلق بصناعة الشاحنات والحافلات وليس التركيب وأنه الأول من نوعه في إفريقيا.

وتقدر قيمة عقد الشراكة، المتمخض عن اتفاق بين الطرفين بداية 2018، أكثر من 100 مليون دولار، وهو في إطار الشراكة وفق قاعدة الاستثمار 49/51.

وسيسمح المصنع بخلق 5.000 منصب عمل مباشر وغير مباشر على الأقل وبنسبة إدماج وطني يقارب 40 بالمائة مع انطلاق المشروع مع إمكانية أن تصل ما بين 50 إلى 60 بالمائة خلال السنتين أو ثلاث سنوات بعد إطلاقه، يضيف نفس المسؤول.

وحسب التوقعات، يطمح الشريكان لإنتاج “في القريب العاجل” ما يقارب 40.000 وحدة من الشاحنات والحافلات سنويا.

ويتواجد المجمع الكوري الجنوبي “هيونداي موتورز” بالجزائر من قبل في مجال تركيب السيارات السياحية خصوصا.

وقال الوزير الكوري، إن “سيول تسعى لتعزيز الاستثمار مع الجانب الجزائري، في العديد من المجالات، الصناعية والزراعية وتكنولوجيات والطاقات البديلة، وكذا صناعة تركيب السيارات، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الإدارة، والنقل، إعادة استغلال النفايات”.

وتطرق الوزير إلى تاريخ الجزائر الثوري، وفترة العشرية السوداء، وما مرّت به الجزائر من فترات عصيبة، مشيرا أنه رغم ذلك استطاعت تحقيق الاستقرار في شتى المجالات والميادين، وحققت قفزة نوعية في قطاع الزراعة الصناعة والأجهزة الكهرومنزلية.

من جانبه، أكد رئيس الغرفة الصناعية لجمهورية كوريا الجنوبية، أن “الجزائر تعد منارة المغرب العربي، لما تحتويه من تراث عالمي وإمكانيات هائلة”، مشيرا إلى أن “العلاقات الثنائية بين البلدين قوية وعرفت تطورا كبيرا ابتداء من 2003 و2006”.

وأكد أن هذه الزيارة لدى الوزير الأول لكوريا الجنوبية تأتي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين، موضحا أن كوريا الجنوبية تستثمر في الجزائر اقتصاديا من خلال تواجد عدة شركاتها على غرار “KIA” لتركيب السيارات، والمتعاملين العملاقين في صناعة الهواتف “SAMSUNG” و”LG”.

وأشار إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى المزيد من الاستثمار في عدة مجالات وقطاعات على غرار الصناعة السياحة والفلاحة، مضيفا أن المؤسسات الكورية تسعى جاهدة للعمل سويا رفقة نظيراتها الجزائرية من أجل استثمار أكبر.

مقالات ذات صلة