-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نساء ورجال  بشعار واحد.. لا للعهدة الخامسة

“مسيرات وردية” كسرت هاجس الخوف

الشروق أونلاين
  • 1307
  • 0

كانت المرأة الجمعة بطلة وقائدة ومؤطرة ومهندسة ونجمة المسيرات المليونية التي اجتاحت الشوارع والمدن والقرى والساحات العمومية للمطالبة بالتغيير واحترام خيار الشعب في جزائر جديدة، وضربت أروع الأمثلة في التنظيم والمسؤولية والوعي، أين فضلت نقل احتفالاتها بعيدها العالمي من الصالونات والفنادق إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل تحت شعار واحد “لا للعهدة الخامسة.. نعم للتغيير.. نعم لجزائر جديدة بقيادة جديدة يختارها الشعب..”.

سلمية وحضارية وإنسانية المسيرات المليونية التي شهدتها مختلف المدن الجزائرية منذ 22 فيفري الماضي، شجع المرأة على المشاركة فيها ووضع بصمتها في شعاراتها وتنظيمها ونجاحها، فقد شاركت كطالبة ومحامية وصحفية وطبيبة وموظفة وأما وأختا وبنتا..،  وتخطت مشاركتها أمس كل الحدود، أين انفجرت الشوارع بعدد كبير من النسوة  اللواتي فضلن الاندماج بقوة في الحراك الشعبي التاريخي الذي يأمل الجميع أن ينقل الجزائر إلى جمهورية ثانية تحتوي جميع أبنائها  وتحقق أحلامهم في غد أفضل.

الراية الوطنية.. أكثر لباس تزينت به المرأة الجزائرية

فضلت الكثير من النساء أمس ارتداء الراية الوطنية في مشهد جميل ورائع تزينت به المسيرات المليونية التي تصدّرتها المرأة بقوة، في مشاهد جماعية لفتيات ونساء وعجائز صنعن من الراية الوطنية أجمل ديكور ومشين جنبا إلى جنب في الشوارع والطرقات مردّدات الأناشيد الوطنية والشعارات المطالبة بالتغيير والرافضة للعهدة الخامسة..

إنزال نسوي بالزي التقليدي

شهدت مسيرات جمعة الثامن مارس إنزالا نسويا، لكن هذه المرّة بطريقة مختلفة قاطعن فيها الكعب العالي وارتدين الزي التقليدي في رمزية لحب الوطن والانتماء.

وتشاركت بعض الصفحات الفايسبوكية أفكارا وصورا جميلة أرفقتها بصور تجسدها تتعلق بمحاكاة خروج آلاف النسوة في عيد الاستقلال بالحايك وفق منشور  “حراك بالحايك” الذي عرف رواجا في “تويتر”، خاصة بالنسبة للنساء في الصفوف الأمامية مع رفع الأعلام الوطنية، فيما اختارت أخريات الزي القبائلي والتزين بالحلي الفضية، أمّا في باقي الوطن ففضلت النسوة ارتداء الملاية والجبة السطايفية أو القسنطينية أو الوهرانية كل على طريقتها…

وإلى جانب الزي التقليدي، وضعت بقية النساء شريطا أو شارة خضراء على الذراع، في رمزية للوطن، كما ارتدت أخريات تبانا اسود كتب عليه بالأحمر “لا للعهدة الخامسة”.

الورود الحمراء… حاضرة بامتياز في المسيرة

لم تخل الأيادي الناعمة خلال المسيرة من الورود الحمراء التي قدمت لهن كهدية بمناسبة عيدهن العالمي الذي جاء هذا العام في ظروف استثنائية تمر بها البلاد..

واعتبرت كثير من المشاركات أن الورود إيحاء قوي ورسالة أقوى على سلمية المسيرات وحضاريتها، حيث رفعتها بدورها عاليا، بينما فضلت أخريات التزين بالورود كتاج على رؤوسهن.

البنت والأمّ “العجوزة” والكنّة يدا بيد خلال المسيرات

بعيدا عن الخلافات التي تعودنا عليها، جمعت المسيرات العجوز وكنتها يدا بيد خلال المسيرات التي جابت فيها شوارع البلاد، حرصت خلالها الكنّة على مرافقة أمّ زوجها وحمايتها من أي ضرر قد يحدق بها، كما خرجت الأم وابنتها والأخت وأختها في مشاهد جميلة تعكس تماسك الأسرة ببعضها.

شباب ورجال يحمون النساء

حرص كثير من الشباب والرجال على حماية النساء المتظاهرات وحراستهن من أي سطو أو تحرش قد يتعرضن له خلال الازدحام الذي يطبع المسيرات، حيث اجتمع أبناء الأحياء أو الأصدقاء في شكل مجموعات موفرين طوقا من الحماية حاملين معهم قارورات الخل للإسعاف من آثار القنابل المسيلة للدموع.

المسيرات تجمع المتحجبات والمتجلببات والمتبرجات

بصوت واحد ونحو هدف واحد، سارت آلاف النساء في مسيرة عيدهن التي جمعت المتحجبات والمتجلببات والمتبرجات جنبا إلى جنب، هاتفات لا للعهدة الخامسة، ولم يمنع التصادم والازدحام كثيرا من السيدات الملتزمات من المشاركة في المسيرة لإبلاغ صوتهن وتسجيل موقفهن ومشاركتهن التي وصفوها بالحاسمة والفاصلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!