مستعملو الطريق السريع بتسالة المرجة يشتكون من رائحة قوية للغاز

يشتكي مستعملو الطريق السريع شرق – غرب الرابط ما بين بئر توتة باتجاه بوفاريك على مستوى تسالة المرجة بالتحديد على محور بين محطة الوقود ومصنع “رونو”، من تسرب للغاز بشكل أصبح يهدد سالكي الطريق نتيجة الروائح القوية التي تسد الأنفاس، بل وبإمكانها إحداث كارثة حقيقية في حالة عدم إيجاد منبع التسرب وسد العطب حسب طلبات النجدة التي وصلت “الشروق”.

شكاوى المواطنين من سالكي معبر بئر توتة باتجاه بوفاريك، أكدوا أن الرائحة القوية للغاز تمتد منذ اليومين الأخيرين لأسباب تبقى مجهولة، ظنا منهم أن الأمر يتعلق بتسرب للغاز بسبب عطب يكون قد مس أحد الأنابيب، انتشرت رائحته في بؤرة حصرتها شكاوى المواطنين على مستوى تسالة المرجة بالتحديد بين محور محطة الوقود باتجاه مصنع رونو، وطالبت الشكوى من الحماية المدنية التدخل العاجل لمعرفة أصل التسرب ورفع تقرير للمصالح المختصة وعلى رأسها مؤسسة سونلغاز لإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى لا ينتشر التسرب أكثر ويحدث ما لا يحمد عقباه، خاصة وان كل سالكي الموقع يؤكدون أن الروائح المنبعثة من عين المكان تكاد تخنقهم وهم في أوج قيادة مركباتهم وما قد ينجر عن ذلك من حوادث أليمة، وقد استفسر بالمقابل هؤلاء عما يحدث بالمنطقة بالتحديد، وهل أن الأمر له علاقة بالأشغال أو أمور تقنية يجهلونها.

ولمعرفة أكثر التفاصيل حول ما يحدث في مثل هذه الحالات، أكدت مصادر لها علاقة بسونلغاز أن الأمر يمكن أن يكون له صلة بأشغال المحولات الكبرى وما يرافقها من الرفع من كمية الغاز، فيما نفت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء لبولوغين أمال عمي في تصريح لـ”الشروق”، نفيا قاطعا بأن تكون الرائحة تلك ناتجة عن تسرب للغاز، مشيرة بأن أعوان مؤسستهم انتقلوا 3 مرات للموقع ولفترات متتالية من اجل تقصي الأوضاع، مطمئنة المواطنين وسالكي الطريق بعدم وجود أي خطر على حياتهم وإنما الأمر يتعلق بمادة كاشفة للغاز والتي تعرف بـTHT وضعتها مؤسسة نقل الغاز حسب ما وضحته لسونلغاز بكمية مفرطة نوعا ما وهي المادة التي توضع عادة حتى يميز المواطن رائحة الغاز، هذا الأخير الذي ينعدم للرائحة حسب طبيعته، وعن سبب انتشار الرائحة بذات الموقع دون غيره، أجابت المتحدثة أن المنطقة تضم محطة.