مزوّر يقلد 100 ختم ومحررات رسمية بسطيف

ألقت، الإثنين، مصالح أمن ولاية سطيف، القبض على مزور محترف مختص في تقليد الأختام التي فاق عددها المائة ختم، إلى جانب تزوير فواتير ومحررات تجارية استغلها للقيام بعمليات وهمية، حقق من ورائها مكاسب غير مستحقة، والتي وقفت لها مصالح دائرة العلمة بالمرصاد، وتمكنت من فضح نشاط هذا الشخص الخطير.
المشتبه فيه اقتحم عالم التزوير والتقليد منذ مدة، وتمكن من تقليد عدد هائل من الأختام فاق المائة، حجزت منها مصالح الأمن 108 وحدة، ولازالت القائمة مفتوحة. ويجري الحديث عن عدد معتبر من العمليات الوهمية التي نفذها هذا الشخص باحترافية عالية مستغلا الحركة التجارية لمدينة العلمة.
وقد تمكنت الفرقة المختصة التابعة لأمن دائرة العلمة من كبح نشاط المعني بعد العثور على فواتير ومحررات تجارية مشكوك في صحتها، والتي تم تداولها بطرق ملتوية، الأمر الذي دفع بالفرقة إلى مباشرة تحريات معمقة مكنتها من الوصول إلى المصدر وتحديد هوية المشتبه فيه.
وبعد ضبط الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة المختصة بالعلمة، تحصلت الفرقة على إذن بتفتيش مسكن المشتبه فيه، أين عثرت على أكثر من مائة ختم مقلد يمثل هيئات عمومية وخاصة بما فيها الأختام الرسمية لمختلف الإدارات المرافقة للنشاطات التجارية.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المعني كان يقدم فواتير تحت الطلب، ويصدر محررات تابعة لمصالح الضرائب والجمركة، والعديد من الوثائق المتعلقة بالاستيراد. وكل من يحتاج وثيقة من هذا النوع يكفيه أن يدفع مبلغا من المال لهذا الشخص الذي احترف التزوير منذ مدة.
كما قامت الفرقة بحجز جهاز الإعلام الآلي الذي استعمله المشتبه فيه لتزوير عدد هائل من الوثائق، واتضح ذلك من خلال تفقد الملفات المخزنة في الذاكرة، والتي تضمنت وثائق رسمية وأخرى تابعة لبعض الخواص.
وعقب استكمال الإجراءات المعمول بها تم تقديم المشتبه فيه أمام الجهات القضائية، عن جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية، وضع أختام للسلطة العمومية، صناعة أختام شخصية واستعمالها دون إذن أصحابها ومن المنتظر أن يمتثل لاحقا أمام العدالة بمحكمة العلمة.