الجزائر
أثار استياء وتساؤلات في سلك التربية

مركز السوار الإلكتروني ملاصقا لمتوسطة وهيئات تربوية بالوادي

يوسف رزاق سالم
  • 655
  • 0
ح.م

تنازلت مديرية التربية بولاية الوادي، عن نصف مبنى مقر المديرية السابق بحي 17 أكتوبر، مقابل مستشفى طفل والأم بشير بالناصر، لصالح قطاع العدالة، من أجل إنشاء مركز السوار الإلكتروني، وذلك بمحاذاة متوسطة الأمير عبد القادر، حسبما ذكرت مصادر مطلعة للشروق اليومي.
وأسر ذات المصدر، أنه تم التنازل عن جزء كبير من مبنى مديرية التربية القديم، لصالح قطاع العدالة، والذي هو في الأصل عبارة عن نصف داخلي، كان تابعا لمتوسطة الأمير عبد القادر المُلاصقة لمقر المديرية المذكورة، التي ضمتها إليها في السابق، بسبب الضيق الذي كانت تعاني منه، وبعد تحوّلها إلى مقرها الجديد بحي 08 ماي قبل 5 سنوات، كان يُنتظر استرجاع ممتلكات المتوسطة إلى سابق عهدها، ليتفاجأ الجميع بأن هذا الأمر أصبح من المستحيل بعد عملية التنازل عنها لصالح قطاع العدالة بالوادي.
أما النصف الآخر من المقر فقد تم استغلاله من طرف الديوان الوطني للتعليم عن بعد، هيئة التفتيش، والرابطة الولائية للرياضة المدرسية، في حين تساءلت عديد نقابات التربية بالولاية، عن سبب امتناع مديرية التربية عن منحها مقرات خاصة بها، في مبنى المديرية القديم، رغم الوعود المقدمة لهم، كما لم تتمكن فدرالية أولياء التلاميذ من الحصول على مقر لها هي الأخرى، رغم عديد الطلبات المقدمة للمسؤول الأول عن التربية بالولاية، في حين يتم التنازل عن نصف المقر القديم للمديرية لصالح قطاع تابع لوزارة غير وزارة التربية الوطنية.
وقد أثار هذا القرار نوعا من الاستياء والاستغراب لدى الرأي العام التربوي بالوادي، كما تساءل عديد إطارات التربية عن سبب إقدام السلطات الولائية وبمعية مصالح مديرية التربية على هذه الخطوة، رغم امتلاك الولاية لمقرات أخرى فارغة أو على وشك الإخلاء، على غرار مقر مديرية الصحة والسكان التي ستتحول قريبا إلى مقرها الجديد.
وكما ذكرت المصادر سالفة الذكر، أن جهاز العدالة سيستغل الجزء الممنوح له كمركز مراقبة لنظام السوار الإلكتروني، في حين أن عديد المهتمين بالشأن التربوي بالولاية، ذكروا بأن مكان هذا المركز لا يليق أن يكون ملاصقا لمؤسسة تربوية، نظرا للطابع الأمني الخاص بتقنية السوار الإلكتروني أو المراقبة الالكترونية. مطالبين في ذات الوقت بضرورة اختيار مكان آخر على غرار المقر القديم لمديرية الصحة والسكان أو مكان آخر يكون بعيدا عن أي مؤسسة تربوية أو مصالح تابعة لمديرية التربية، مثل ما هو الحال في ولاية الوادي، حيث أن مركز الخاص بالسوار الإلكتروني يقع في نفس المكان مع المقر الولائي للديوان الوطني للتعليم عن بعد، إضافة إلى هيئة التفتيش والرابطة الولائية للرياضية المدرسية كما سبق ذكره.

مقالات ذات صلة