الجزائر
من المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في مارس القادم

مركبات ممنوعة من الخروج لتونس عبر معبر الطالب العربي بالوادي

بديع بكيني
  • 7709
  • 0
أرشيف

اشتكى العشرات من المواطنين، لاسيما القاطنين بولاية الوادي، من منعهم العبور إلى دولة تونس الشقيقة عبر البوابة الحدودية بالطالب العربي، على خلفية أن مركباتهم من النوع التجاري وتحمل رقم 3 في لوحة الترقيم، مما دفعهم لتحمل أعباء ومصاريف تفوق قدرة استيعابهم، على حد قولهم.
ولم يستوعب هؤلاء المشتكون، الدوافع والخلفيات التي تقف وراء إجراء منع سياراتهم التجارية التي تحمل رقم 3 في لوحة الترقيم، من العبور إلى تونس، في حين أن بعضها يستوعب 5 ركاب بالإضافة للسائق، على غرار السيارات من نوع ”تويوتا” رباعية الدفع، وسيارات أخرى ممن تحتوي على ميزة ثني المقاعد الخلفية وإعادة تنصيبها، أي أنها مركبات مزدوجة الاستعمال.
وأكد هؤلاء المواطنون، أنهم يضطرون في كل مرة، عندما يهمون للذهاب لتونس، إما في رحلة علاجية أو رحلة سياحية، أو من أجل القيام بزيارات عائلية أو قضاء مآرب خاصة، فإنهم يدخلون إليها إما عن طريق إحدى البوابات الحدودية الموجودة بولاية تبسة، أو يضطرون لكراء سيارات سياحية بأثمان باهظة، حتى يتمكنوا من اجتياز بوابة الطالب العربي الحدودية.
وعبر هؤلاء عن مخاوفهم من استعمال السيارات السياحية التي يؤجرونها، بسبب عدم معرفتهم المُسبقة بحالتها الميكانيكية ومدى صلابة محركها وتوازنات عجلاتها، وما إلى غير ذلك، في حين أنهم يملكون سيارات يمكنهم السفر بها لآلاف الكيلومترات ولا يخافون أن تحدث لهم أي عطل أو كارثة أو انحراف وما تبعه، فضلا عن التكاليف الباهظة التي يتكبدونها بسبب إجراء منع خروج السيارات التجارية عبر معبر الطالب العربي.
وفي المقابل، أفادت المديرية الجهوية للجمارك بورقلة، بأن المعبر الحدودي الجديد ”الطالب العربي” بالوادي، سيدخل حيز الخدمة في شهر مارس القادم، حسبما صرح به المكلف بالاتصال والإعلام الآلي على مستوى ذات المديرية الجهوية تازير عبد الفتاح، لوسائل الإعلام خلال الأبواب المفتوحة على الجمارك، التي احتضنتها دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة.
ومن المنتظر أن يسهل المرفق الجديد في فك الضغط الكبير في الحركة المرورية السياحية والتجارية بين تونس والجزائر، إذ يتربع المعبر الجديد للبوابة الحدودية على مساحة تفوق 5 هكتارات، في حين أنه يبعد عن المعبر القديم بـ 5 كلم، ويتوفر على كل المرافق اللازمة لتسهيل عمل أعوان الجمارك، كما ينتظر أن يعطي فتحه دفعا قويا للتنمية المحلية والرفع من نسبة التبادلات التجارية وكذا تسهيل الإجراءات الخاصة بتنقل المسافرين والبضائع من خلال إدراج التقنيات الحديثة والرقمنة.
فيما طالب العديد من المواطنين، بالسماح للمركبات التجارية التي تحمل الترقيم 3، بالعبور إلى تونس من بوابة الطالب العربي حتى قبل افتتاح المعبر الجديد في مارس المقبل، رغم إقرار البعض منهم أنه تم منحهم في بعض الأحيان تراخيص استثنائية للعبور بسيارتهم التجارية، غير أنهم فضلوا أن يتم تسريحهم للعبور دون ترخيص مسبق.

مقالات ذات صلة