جواهر
تتضمن إلزامية الاستفادة من دورة في الميكانيك

مراجعة إجراءات منح رخصة السياقة للنساء

جواهر الشروق
  • 11311
  • 36

تتجاهل مدارس تعليم السياقة وقبلها وزارة النقل كلية، تعليم المترشحين لامتحانات الحصول على رخصة السياقة، أبسط أبجديات ميكانيك وكهرباء السيارات خاصة للنساء، اللواتي يمثلن 60 ٪ من نسبة المتقدمين لطلب رخص السياقة. فجل اهتمام مسيري مدارس السياقة ينصب على تعليم القيادة والرّكن وقواعد المرور، رغم أن ميكانيك السيارات يعتبر أمرا غاية في الأهمية.

وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أكّد عوديّة أحمد زين الدين رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة في‮ ‬اتصال مع الشروق،‮ ‬أن الموضوع مهم وضروري‮ ‬خاصة وأن المترشحين لنيل رخصة السياقة أغلبهم نساء،‮ “‬والأمر جعلنا نبعث رسالة لوزارة النقل الأسبوع المنصرم،‮ ‬أدرجنا فيها اقتراحا‮ ‬يقضي‮ ‬بإدخال دروس لتعليم ميكانيك وكهرباء السيارات في‮ ‬البرنامج الوطني‮ ‬لتعليم السياقة الموجه لمدارس التعليم،‮ ‬ولم نتلق ردا لليوم‮”‬،‮ ‬وأضاف محدثنا‮ “‬قليل جدا من أصحاب مدارس السياقة من‮ ‬ينتبه لهذا الموضوع ويُعلّم طلابه أبسط أبجديات الميكانيك،‮ ‬وآخرون حتى ولو طلب منهم الممتحنون ذلك،‮ ‬يرفضون متحججين بأن وزارة النقل لم تفرض عليهم في‮ ‬برنامجها الوطني‮ ‬المُعد في‮ ‬2008‮ ‬هذا النوع من الدروس‮”.‬

ويطالب كثير من المُمتحنين خاصة من النساء بتعليمهن أبسط الأبجديات،‮ ‬بعدما أصبحن نرى نساء‮ ‬يقدن السيارات منذ سنوات،‮ ‬لكنهن ولحد اللحظة‮ ‬يجهلن طريقة تغيير عجلة السيارة،‮ ‬تاركات الأمر لأزواجهن أو إخوانهن وحتى للسائقين الرجال في‮ ‬الطرقات،‮ ‬وأخريات من السائقات الجُدد لا‮ ‬ينتبهن إطلاقا لمؤشر حرارة السيارة فهن‮ ‬يعرفن السياقة وفقط،‮ ‬وأخريات لا‮ ‬يتنبهن لخروج الماء أو الزيت أسفل السيارة،‮ ‬وكثيرات تجهلن كيفية مراقبة عجلات السيارة قبل الخروج بها‮.‬

كثيرا ما نصادف نساء سائقات وهُنّ‮ ‬حائرات أو مصدومات،‮ ‬بعدما تتعرّض سياراتهن فجأة لعطب ميكانيكي‮ ‬في‮ ‬الطريق،‮ ‬أو تنفجر إحدى عجلات مركبتهن،‮ ‬فتجدهن‮ ‬يجهلن تماما أصول تغيير العجلات،‮ ‬أو التعامل مع السيارة في‮ ‬حال العطب المفاجئ‮. ‬واللوم‮ ‬يوجه لوزارة النقل التي‮ ‬تتجاهل كلية إضافة بند‮ ‬يتعلق بتعلم ميكانيك وكهرباء السيارات في‮ ‬البرنامج الوطني‮ ‬الموجه لمدارس تعليم السياقة عبر الوطن،‮ ‬مثلما هو معمول به في‮ ‬دول العالم‮.

مقالات ذات صلة