مراجعة إجراءات منح رخصة السياقة للنساء
![مراجعة إجراءات منح رخصة السياقة للنساء](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/condouit_428374026.jpg?resize=790,444.375)
تتجاهل مدارس تعليم السياقة وقبلها وزارة النقل كلية، تعليم المترشحين لامتحانات الحصول على رخصة السياقة، أبسط أبجديات ميكانيك وكهرباء السيارات خاصة للنساء، اللواتي يمثلن 60 ٪ من نسبة المتقدمين لطلب رخص السياقة. فجل اهتمام مسيري مدارس السياقة ينصب على تعليم القيادة والرّكن وقواعد المرور، رغم أن ميكانيك السيارات يعتبر أمرا غاية في الأهمية.
وفي هذا السياق، أكّد عوديّة أحمد زين الدين رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة في اتصال مع الشروق، أن الموضوع مهم وضروري خاصة وأن المترشحين لنيل رخصة السياقة أغلبهم نساء، “والأمر جعلنا نبعث رسالة لوزارة النقل الأسبوع المنصرم، أدرجنا فيها اقتراحا يقضي بإدخال دروس لتعليم ميكانيك وكهرباء السيارات في البرنامج الوطني لتعليم السياقة الموجه لمدارس التعليم، ولم نتلق ردا لليوم”، وأضاف محدثنا “قليل جدا من أصحاب مدارس السياقة من ينتبه لهذا الموضوع ويُعلّم طلابه أبسط أبجديات الميكانيك، وآخرون حتى ولو طلب منهم الممتحنون ذلك، يرفضون متحججين بأن وزارة النقل لم تفرض عليهم في برنامجها الوطني المُعد في 2008 هذا النوع من الدروس”.
ويطالب كثير من المُمتحنين خاصة من النساء بتعليمهن أبسط الأبجديات، بعدما أصبحن نرى نساء يقدن السيارات منذ سنوات، لكنهن ولحد اللحظة يجهلن طريقة تغيير عجلة السيارة، تاركات الأمر لأزواجهن أو إخوانهن وحتى للسائقين الرجال في الطرقات، وأخريات من السائقات الجُدد لا ينتبهن إطلاقا لمؤشر حرارة السيارة فهن يعرفن السياقة وفقط، وأخريات لا يتنبهن لخروج الماء أو الزيت أسفل السيارة، وكثيرات تجهلن كيفية مراقبة عجلات السيارة قبل الخروج بها.
كثيرا ما نصادف نساء سائقات وهُنّ حائرات أو مصدومات، بعدما تتعرّض سياراتهن فجأة لعطب ميكانيكي في الطريق، أو تنفجر إحدى عجلات مركبتهن، فتجدهن يجهلن تماما أصول تغيير العجلات، أو التعامل مع السيارة في حال العطب المفاجئ. واللوم يوجه لوزارة النقل التي تتجاهل كلية إضافة بند يتعلق بتعلم ميكانيك وكهرباء السيارات في البرنامج الوطني الموجه لمدارس تعليم السياقة عبر الوطن، مثلما هو معمول به في دول العالم.