مذبح الإقالات يصنع الحدث.. بوميل وزغدود يصنعان الاستثناء
عرفت البطولة الوطنية تداول أكثر من 47 مدربا على مختلف الأندية الناشطة في حظيرة الكبار، ففي الوقت الذي صنع المدربان باتريس بوميل ومنير زغدود الاستثناء بمواصلة مهامهما منذ بداية الموسم، الأول مع مولودية الجزائر والثاني مع اتحاد بسكرة، فإن بقية أندية القسم الأول غيرت مدربيها عدة مرات، ما يعكس غياب الاستقرار والتضحية بالمدرب بمجرد أي تعثر أو تراجع في النتائج الفنية.
بقي رؤساء فرق القسم الأول وبقية الأقسام أوفياء لتقاليدهم وقراراتهم التي تصب مباشرة في التضحية بالمدربين بمجرد أي تعثر أو ضغط من طرف الأنصار، ما يجعل حقيبة المدرب في يده، مادام انه مهدد بالرحيل والمغادرة في أي لحظة، بحكم أن صديقه الحقيقي وعدوه في الوقت نفسه هي النتائج الفنية المسجلة. وقد حطمت بعض الفرق الرقم القاسي في تغيير المدربين، والكلام ينطبق على اتحاد خنشلة الذي تداول عليه هذا الموسم 5 تقنيين هم التونسي مراد العقبي ثم نذير لكناوي، والمدرب المساعد لوعيل، وصولا إلى التونسي الآخر يامن الزلفاني وأخيرا مفدي شردود الذي باشر مهامه خلال الأيام الأخيرة، في الوقت الذي كان اتحاد خنشلة قد اكتفى الموسم الماضي بمدرب واحد هو نبيل نغيز، كما حطمت مولودية البيض هي الأخرى رقما قياسيا في عدد المدربين (عبد النور حميسي، شريف حجار، الهادي خزار، بلحفيان، مرسلي العربي). وفي السياق ذاته نسجل تداول 4 مدربين على فرق هي شبيبة القبائل (يوسف بوزيدي، الميدا، آيت جودي، رابح بن صافي)، ونادي بارادو (نذير لكناوي، كورنتين، مارتينز، صابر شريف)، وشبيبة الساورة (شريف حجار، ناصف البياوي، بلحفيان ثم فؤاد بوعلي). فيما عرفت 5 فرق أخرى تداول 3 مدربين منذ بداية الموسم، والأمر يتعلق بفرق مولودية وهران (معز بوعكاز، خير الدين ماضوي، يوسف بوزيدي)، نجم مقرة (عزيز عباس، فاروق الجنحاوي، اليمين بوغرارة)، وفاق سطيف (عبد القادر عمراني، فرانك دوما، عمار السويح)، جمعية الشلف (عبد القادر يعيش، قيس اليعقوبي، شريف حجار)، الاتحاد السوفي (عمر بلعطوي، طاقم مؤقت ثم سمير شيباني). فيما اكتفت 4 فريق بمدربين اثنين فقط بشكل يميل إلى الاستقرار ولو نسبيا، والكلام ينطبق على اندية إتحاد الجزائر (عبد الحق بن شيخة، كارلوس قاريدو)، شباب بلوزداد (سفين فاندربروك، ماروس باكيتا)، شباب قسنطينة (اليمين بوغرارة، عبد القادر عمراني)، نجم بن عكنون (وليد بوصبيعة، بلال دزيري). فيما صنع اتحاد بسكرة والرائد مولودية الجزائر الاستثناء بالحفاظ على استقرار الطاقم الفني منذ بداية الموسم، حيث يشرف على صاحب الريادة باتريس بوميل، فيما يقود أبناء الزيبان منير زغدود.
ويجمع الكثير من المتتبعين، بأن البطولة الوطنية في حاجة إلى مزيد من الاستقرار في التعداد والمدربين حتى ينعكس ذلك إيجابا على الأداء والنتائج الفنية، مؤكدين بأن التغييرات المزاجية المتسرعة التي تصب في خانة التضحية بالمدرب هي مجرد قرارات عشوائية الغرض منها إرضاء المحيط العام للأندية على حساب ضبط إستراتيجية تخدم الفريق إداريا وفنيا، مثلما يذهب البعض إلى القول بأن تسرع المسيرين في تغيير المدربين بمجرد أي تعثر يعكس عدم الثقة في إمكاناتهم في الوقت الذي هم الذين تعاقدوا معهم مطلع الموسم أو خلال السير العام للبطولة، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول معايير انتداب المدربين ومعايير التخلي عن خدماتهم بمثل هذه الأساليب الذي يصفها الكثير بالمتسرعة وغير المفهومة.
المدربون الذين تعاقبوا على أندية القسم الأول
مدرب واحد: مولودية الجزائر (باتريس بوميل)، إتحاد بسكرة (منير زغدود).
مدربان: إتحاد الجزائر (عبد الحق بن شيخة، كارلوس قاريدو)، شباب بلوزداد (سفين فاندربروك، ماروس باكيتا)، شباب قسنطينة (اليمين بوغرارة، عبد القادر عمراني)، نجم بن عكنون (وليد بوصبيعة، بلال دزيري).
3 مدربين: مولودية وهران (معز بوعكاز، خير الدين ماضوي، يوسف بوزيدي)، نجم مقرة (عزيز عباس، فاروق الجنحاوي، اليمين بوغرارة)، وفاق سطيف (عبد القادر عمراني، فرانك دوما، عمار السويح)، جمعية الشلف (عبد القادر يعيش، قيس اليعقوبي، شريف حجار)، الاتحاد السوفي (عمر بلعطوي، طاقم مؤقت ثم سمير شيباني).
4 مدربين: شبيبة القبائل (يوسف بوزيدي، الميد، آيت جودي، رابح بن صافي)، نادي بارادو (نذير لكناوي، كورنتين، مارتينز، صابر شريف)، شبيبة الساورة (شريف حجار، ناصف البياوي، بلحفيان ثم فؤاد بوعلي).
5 مدربين: إتحاد خنشلة (مراد العقبي، نذير لكناوي، لوعيل، يامن الزلفاني، شردود)، مولودية البيض (عبد النور حميسي، شريف حجار، الهادي خزار، بلحفيان، مرسلي العربي).