مديرية الغابات للعاصمة تطلق حملة مكافحة حرائق الغابات

تباشر مديرية الغابات لولاية الجزائر، تنظيم حملة مكافحة حرائق الغابات تزامنا وحلول فصل الصيف الذي تكثر فيه مثل هذه الحوادث لأسباب طبيعية وأخرى بتدخل يد الإنسان حيث ينتظر أن ترافق المناسبة نشاطات تحسيسية وتوعية تشكل مختلف فئات المجتمع بهدف الحد من ضياع الغطاء النباتي الذي يعتبر الرئة التي تتنفس منها العاصمة خاصة مع بروز بعض العادات السلبية من قطع الأشجار وبيعها فحما مع حلول عيد الأضحى.

تشرف مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، على تنظيم يوم تحسيسي، توعوي وتطوعي يحمل شعار “حماية الغابات من الحرائق مسؤولية الجميع” وذلك يوم السبت المقبل بمختلف الغابات المتواجدة على مستوى حدود ولاية الجزائر، انطلاقا من غابة باينام، الزوايل ببوشاوي 3، بن حدادي ببني مسوس وبارادو بحيدرة.

وتأتي هذه المبادرة لتتمة الحملات السابقة التي تصب في المحافظة على الغطاء النباتي نظرا لأهميته في التوازن البيئي خاصة وان العاصمة عرفت تقلصا كبيرا في المساحات الغابية بعدما زحف إليها الاسمنت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ونظرا لارتفاع المنحنى التصاعدي لحرائق الغابات من سنة لأخرى، اضطرت المصالح المختصة إلى دق ناقوس الخطر من اجل الحد من الظاهرة التي كادت أن تأخذ مسارا خطيرا بعدما أتت النيران على مساحات هامة من الحزام النباتي على مستوى التراب الوطني بعدما تضاعفت حدة الظاهرة، خاصة مع حلول موسم الصيف وعيد الأضحى على وجه الخصوص، حيث أضحت اتساع ظاهرة قطع الأشجار بشكل غير قانوني وغير مصرح به وحرقها لاستخلاص منها الفحم الموجه للشواء من بين أكثر ما يهدد غاباتنا، وهي الفترة التي عادة ما يكثر فيها استغلال الشواء بازدهار تجارة بيع الفحم من طرف شبان يستغلون الفترات الليلية وغياب الرقابة بالغابات لقطع الأشجار وحرقها ثم تكسيرها إلى قطع ومن ثم بيعها فحما بالجملة وبالتجزئة للمطاعم والمحلات وحتى على قارعة الطرقات.

يذكر أن ظاهرة قطع الأشجار وحرقها آفة يعاقب عليها القانون حسب النص القانوني رقم 12/84 الذي يوجه عقوبات صارمة لكل شخص يقطع الأشجار تصل إلى الحبس من 3 أشهر إلى 5 سنوات بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.