رياضة

مدرّب شباب بلوزداد الذي مارس الإبهار وبلغ نهائي بطولة أمم أوروبا

علي بهلولي
  • 9676
  • 0
ح.م
دوشان أوهرين.

درّب فريقَ شباب بلوزداد تقنيٌّ أجنبيٌّ، استطاع بعد محطّته الجزائرية بلوغ نهائي بطولة أمم أوروبا لِكرة القدم، ثاني المسابقات إثارة وتشويقا بعد تظاهرة كأس العالم.

وكان هذا المدرّب يقود الجهاز الفني للشباب، حينما أحرز فريق اللّونَين الأحمر والأبيض كأس الجزائر عام 1978، مسنودا بِمُساعده أحمد أعراب (رحمه الله).

ويتعلّق الأمر هنا بِالتقني التشيكي دوشان أوهرين، الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي بطولة أمم أوروبا نسخة إنجلترا صيف 1996. وانهزم رجاله بِشرف أمام العملاق الألماني وبِـ “الهدف الذهبي” (1-2)، الذي أُلغي بعد مونديال 2002 من نظام المنافسات الكروية.

ومارس المدرّب أوهرين إبهارا شديدا في “أورو” 1996، وهو يقود منتخبا يلعب لِأوّل مرّة منافسة دولية بِاسم “التشيك” بدلا من “تشيكوسلوفاكيا”، بِسبب مُخلّفات “الحرب الباردة” وانهيار المعسكر الشرقي.

وأقصى منتخب المدرّب أوهرين إيطاليا في دور المجموعات، المنتخب الذي بلغ نهائي المونديال سنتَين من قبل. والبرتغال في ربع النهائي بِأرمادة من النجوم على غرار مانويل روي كوستا وجواو بينتو وباولو سوزا ولويس فيغو، ثمّ فرنسا في المربّع الذّهبي بِنجومها مثل زين الدين زيدان ويوري جوركاييف ولوران بلان وليليان تورام.

وتميّز هذا التقني التشيكي في بطولة أمم أوروبا 1996، بِتطبيق التصميم التكتيكي “3-6-1″، وفي مباراة ربع النهائي بدا لاعبوه وكأنهم “خنقوا” البرتغاليين في وسط الميدان، وأعاقوهم عن ترجمة مواهبهم الفنية. قبل أن يهزّ كاريل بوبورسكي شباك الحارس فيتور بايا بِهدف استعراضي خرافي (الكرة السّاقطة)، وواحد من أمتع الأهداف في تاريخ كرة القدم (الفيديو).

وساهم المدرّب دوشان أوهرين بعد اختتام فعّاليات “أورو” 1996، في تخريج دفعة جديدة من مواهب اللّعبة ذات الصّيت العالمي، على غرار بافل نيدفيد (رقم “4” في الصّورة المُدرجة أدناه) وكاريل بوبورسكي (8) وفلاديمير شميتسر (احتياطي) وباتريك برغر (14) وبافل كوكا (9).

وفي بطولة أمم أوروبا 2024 التي تنطلق بِألمانيا هذا الجمعة، يلعب منتخب التشيك في فوج يضمّ فرق البرتغال وتركيا وجورجيا.

مقالات ذات صلة