مختصو الطب العقلي للأطفال بالجزائر يحتجون

أبدى الأطباء العاملون بمصلحة الطب العقلي للأطفال بالشراقة احتجاجهم على تعيين رئيس مصلحة لا يمت إلى الاختصاص بصلة على اعتبار أن تخصصه يتعلق بالطب العقلي للكبار.

وفي خطوة أولى وعقب مراسلات عديدة للوزارة الوصية، أقدم هؤلاء على التوقف عن العمل صبيحة يوم الاثنين متخوفين على مصير تخصصهم ومستقبل مسارهم المهني مع أشخاص غير مؤهلين، حسب تصريحات بعض الأطباء العاملين بالمصلحة.

وأضاف الأطباء المحتجون، خلال العملية التي أجريت يوم 25 جوان 2014 من أجل  اختيار مناصب رؤساء المصالح الاستشفائية الجامعية، وعلى عكس القوانين المعمول بها، قام أستاذ محاضر من الدرجة “أ” والذي لم يعمل قط بالطب العقلي  للأطفال باختيار مصلحة للطب العقلي للأطفال بالشراقة  بالجزائر العاصمة.

إن هذا الأستاذ المحاضر من الدرجة “أ” المعني بالمنصب زاول تكوينه ومهنته بالطب العقلي للكبار والطب الشرعي ولم يمارس أبدا الطب العقلي للأطفال وكل محاولة لإثبات العكس قد تدخل في إطار التزوير واستعمال المزور..

وأشار الأطباء إلى وجود 13 مصلحة للطب العقلي للكبار تنتظر من ينتقيها، تتماشى مع مؤهلاته، من جهة أخرى نرى ضرورة التأكيد على أنه لكل أستاذ للطب العقلي للكبار الحق في الترشح لمنصب رئيس مصلحة الطب العقلي للأطفال  شرط أن يكون قد مارس فعليا هذا الاختصاص.

وأبدى مختصو الطب العقلي تجندهم الدائم والمتواصل إلى حين حل هذه القضية المستعصية التي تخوفوا من تدميرها لفريق علاجي كامل وبالتالي لمستقبل الطب العقلي للأطفال بالجزائر، على اعتبار أن مصير المهنة بين أيدي مهني لا كفاءة له في هذا الميدان.