الجزائر
ملتقى وطني حول الصعوبات الدراسية للمتعلم بجامعة البويرة

مختصون: لا يوجد متعلم فاشل وإنما أسرة ومنظومة تربوية فاشلة

أحسن حراش
  • 1614
  • 10
ح.م

أكدت خبيرة في ملتقى بجامعة البويرة، أنه لا يوجد في الواقع متعلم فاشل، بل توجد حسب مداخلتها أسرة فاشلة ومدرسة كذلك، معتبرة بأن هذا المتعلم ما هو إلا ضحية لتكوينه النفسي والبيولوجي وكذا القدرات العقلية والذكاء، وهذا ما يكون على عاتق الأسرة من جهة، كما أنه ضحية لواقع مدرسته ونظام التعليم والتقويم الفاشل داخلها من جهة أخرى.

وقد احتضن قسم علم الاجتماع بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة، الإثنين، فعاليات ملتقى وطني بحضور مختصين ودكاترة في علم الاجتماع والتربية، حيث ناقش الحضور إشكالية دور الأسرة والمدرسة في مساعدة المتعلم على تجاوز الصعوبات الدراسية، لما لهما من أهمية في تقويم مساره الدراسي وتنمية قدراته العقلية والنفسية.

شددت الأستاذة زهرة شوشان، على ضرورة اعتماد كل طرف حسب مكانه وتخصصه للتحفيز على النجاح بما يمكنه من تنمية قدراته العقلية وتكوين ذكاء كفيل بتحقيق النجاح الدراسي، لاسيما بالنسبة للأسرة، كما أشارت إلى أن التاريخ أثبت هذا الدور من خلال عدة شخصيات وعباقرة لم يقدموا نظريات لا يزال العالم يأخذ بها لحد الآن لولا المرافقة الأسرية والرعاية لهم على غرار العالم داروين الذي أمضى طفولته في الركض وراء الضفادع و الفراشات، غير أن أسرته ورعايته هي من أخرجه من هذا الحيز.

وخرج المشاركون في الملتقى بعدة توصيات تمس أساسا دور الأسرة من جهة وكذا المدرسة من جهة أخرى، وذلك في سبيل لعب دور الدافع للنجاح لدى المتعلم، وأهمها تفعيل دور الأسرة في توفير الجو والوسائل لذلك، إضافة إلى الإستفادة من التجارب العالمية في إدخال برامج وأدوات بيداغوجية مفيدة بالتزامن مع القضاء على عدة ظواهر بالمدرسة أهمها الاكتظاظ بالأقسام، حيث أشار خبراء إلى أن الأستاذ يستحيل عليه متابعة متعلم في قسم يحتوي على أكثر من 40 تلميذا، وعليه ينبغي على الجهات الوصية في هذا الشأن كما قالوا اتخاذ قرارات جديدة ورسم استراتيجيات للحد من هذا المشكل الذي يخلق مشاكل للمتعلم وللمعلم على حد سواء.

مقالات ذات صلة