رياضة
في فيلم وثائقي عن قائد "محاربي الصّحراء"

محرز: كدتُ أتوقّف عن ممارسة الكرة بِسبب وسائل النّقل

علي بهلولي
  • 1854
  • 2
ح.م
رياض محرز

أطلقت إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مساء الثلاثاء شريطا وثائقيا، عن نجمها الجزائري رياض محرز.

جاء ذلك تزامنا مع بلوغ محرز 32 سنة، ذلك أنه من مواليد الـ 21 من فيفري 1991.

ويحمل الفيلم الوثائقي عنوان “قصّة رياض محرز”، ويتطرّق لِأبرز المحطّات الاجتماعية والرياضية في حياة قائد “مُحاربي الصّحراء”.

ونُبرز لكم فيما يلي أهمّ ما تضّمنه الشريط الوثائقي:

كان محرز في طفولته يلعب الكرة مع والده أحمد في حديقة البيت، وهو سرّ رئيس وراء تعلّقه بِهذه الرياضة.

كان والده يمنعه من اللّعب في الشارع وممارسة كرة القدم، إذا لاحظ أن نتائجه في المدرسة دون المستوى المطلوب.

تأثّر محرز كثيرا لِوفاة والده وهو بِعمر 15 سنة، وصمّم على أن ينجح رياضيا، ويكون ذلك بِمثابة “هدية” لِأبيه.

زين الدين ديدان كان النّجم المُفضّل لديه خلال طفولته، وكان محرز يحلم بِاقتفاء أثر هذه اللاعب الفذّ.

اعترف محرز بِأنه تربّى وسط أسرة فقيرة، تُقيم في منزل متواضع. وازدادت الوضعية الاجتماعية صعوبة بعد وفاة الوالد.

كاد يتوقّف عن ممارسة الكرة في بداية المشوار، لِأنه سجّل في نادي كامبير بِأقصى الشمال الغربي الفرنسي، البلدية التي تبعد بِنحو 500 كلم عن مقرّ سكنه بِسارسال، وتُجبره المسافة الطويلة على أن يستقلّ القطار، ويشترى تذكرة قيمتها تتراوح ما بين 160 و180 أورو، وهو مبلغ مُكلّف جدّا إذا أخذنا في الحسبان وفاة الوالد والوضعية الاجتماعية الصّعبة لِأسرته.

قال محرز إنّه لا يدّعي أنّه أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإفريقية، لكنّه يفتخر بِكونه أوّل مُحترف من القارّة السّمراء ينال جائزة أحسن لاعب في “البريمرليغ” (2015-2016).

يتحدّث محرز بِنبرة مازحة، ويقول إنه يطلب من زميله برناردو سيلفا قبل 20 دقيقة من خوض المباراة أن يُحضر له فنجان قهوة، أو يرميه في مغطس بارد!

افتكاك كأس أمم إفريقيا 2019 ذكرى لا تُنسى، وشغف الجمهور الجزائري بِاللّعبة الأكثر شعبية في العالم أمر لا يوصف. يقول جناح “الأزرق السّماوي”.

أشعر بِنوع من الاعتزاز لِوجود ملعب دشّنَته سلطات بلدية سارسال بِفرنسا، يحمل اسمي واسم والدي.

مقالات ذات صلة