محتال يبيع جزائريين سكنات وهمية بأرقى أحياء العاصمة

أوقفت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة محتالا خطيرا يحترف النصب، حيث أوقع العديد من الضحايا عبر مختلف ولايات الوطن، من خلال إيهامهم باستفادتهم من مشاريعه السكنية بكل من برج البحري، الدار البيضاء، بوزريعة وعين النعجة وسلب منهم مبالغ مالية قدرت بمئات المليارات، تبين فيما بعد أنه صادر في حقه 58 أمرا بالقبض ومطلوب في عدة مـجالس قضاء على غرار مجلسي قضاء العاصمة وتيبازة.
العملية حسب المعلومات المتوفرة، تمت استغلال لمعلومات تحصلت عليها فصيلة الأبـحاث للدرك بالـجزائر، تفيد بوجود مشتبه فيه خطير مطلوب من مـختلف مـحاكم مجلس قضاء الجزائر وتيبازة في عدة قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال، ينتقل عبر إقليم ولاية الجزائر العاصمة، تمكن المحققون من رصد تنقلاته وإيقافه بالقرب من فيلا مستأجرة من طرفه ببلدية بئر توتة يستغلها كمقر لإقامته، ويتعلق الأمر بالمسمى “ب. ق” البالغ من العمر 58 سنة، تبين أنه مبحوث عنه بموجب ثمانية وخمسين أمرا قضائيا تتعلق كلها بجريمة النصب والاحتيال، من خلال إيهام ضحاياه باستفادتهم من مشاريعه السكنية بكل من برج البحري، الدار البيضاء، بوزريعة وعين النعجة، والإيقاع بهم وسلب منهم مبالغ مالية قدرت بمئات المليارات.
خلال مراحل التحقيق، تبين أن الشخص الموقوف نسج علاقاته مع عائلة من بلدية بئر توتة بالعاصمة على أنه إطار بأحد الأجهزة الأمنية، ليوهمهم بأنه يمكنهم من الاستفادة من مسكن بمشروعه السكني ببوزريعة، ليتمكن من الإيقاع بهم وسلب منهم مبلغ 370 مليون سنتيم.
التحقيق بين أن المعني استغل ثقة العائلة به في التوسط له مع أقاربهم مقيمين بفرنسا لمشاركته في مشروع سكني بعين النعجة بالجزائر واستفادتهم من سكنات ترقوية بالمشروع، ليتمكن من الإيقاع بهم وسلب منهم مبلغ مالي فاق خمسة عشر مليار سنتم.
الموقوف تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك بتهمة انتحال صفة، النصب والاحتيال وتنفيذ الأوامر العدلية، أين تم إيداعه بمؤسسة الوقاية وإعادة التأهيل.